​الصراع بين الخير والشر

>
هذا ما نسمع عنه اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصراع بين الخير للبشرية والشر والموت والدمار للبشرية لقد جعل الله سبحانه وتعالى القوتين الخير والشر تتصارعان لكي يثبّت قلوب المؤمنين الموحدين بأن كل ما يجري في هذا الكون إنما يسير بمشيئته وأنه هو من يدبر أمور خلقه بحيث جعل قوة الخير أكثر قوه وسطوه ونفوذ لكن السؤال المطلوب الإجابة عليه من قبلنا  نحن مع أي طرف من طرفي الصراع، وماهي قناعاتنا كمسلمين مؤمنين موحدين وما هي أدواتنا لتأييد ذلك الجانب أو ذاك  وكيف نستطيع أن نحكم على صواب موقفنا لأننا في الكثير من الأحيان نتصرف بدون وعي ولا إدراك، لأن الحماس العاطفي هو الآخر يحتاج إلى

 عقل مدرك لتلك التصرفات ومميز لصلاحية مواقفنا بمعنى لابد أن تكون مواقفنا مبنية على فهم وإدراك وليس على عاطفة وإحساس أن العقل المستنير يستطيع أن ينتج مواقف سليمة  والعقل المتخلف قد يضر ويخسر ولا يفيد وفي الأصل علينا أن نحدد ماهي أهدافنا وماهي وسائلنا لدعم الخير أو الشر وبدون تحديد الأهداف قد تكون الوسائل مخالفة للمواقف المعلنة بحيث نجعلها تصب في مصلحة عدونا بدلا من شد أزر الصديق، نحن أمة وشعب غالبيتنا جاهلة لا تستطيع أن تميز بين الخير والشر ولذلك فالمطلوب من مثقفي هذه الأمة إرشاد العامة إلى الطريق الصحيح لخدمة أهداف الدين والأمه، نحن لا نؤيد طرف من أطراف الصراع لأنه ملحد،

 لكننا نرى في موقفه خيرا للمؤمنين في نفس الوقت الذي نرى فيه أطراف قد تستخدم الدين لاستمالتنا في حين أنها تحاول خداعنا أن الجهل والأنانية التي تهيمن على حياتنا اليومية تجعلنا شئنا أم أبينا نقف مع أعدائنا، إنه موضوع مطروح للنقاش وليس رأي لا يقبل الاختلاف، ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى