محللون: تعنت صنعاء يبدد آمال السلام والمجتمع الدولي فشل في الوصول للتهدئة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> رأى محللون إقليميون وغربيون، أن جماعة الحوثي بددت الأمل الأخير للسلام في اليمن، وقرعوا في الوقت نفسه أجراس الإنذار، من إمكانية أن يدفع ملايين اليمنيين قريبا ثمنا باهظا، لفشل جهود المجتمع الدولي في تجديد التهدئة، التي ظلت مطبقة في بلادهم منذ مطلع إبريل وحتى الثاني من الشهر الجاري، قبل أن تتحطم محاولات إبقائها سارية، بفعل المواقف المتعنتة للعصابة الانقلابية.

وشدد المحللون على أن التوجهات «الحوثية» المدمرة، تنذر بتجدد الأعمال القتالية، محذرين من أن "تعنت الميليشيات يُبقي اليمن رهينة اللا هدنة واللا حرب".

وحسب تقرير لصحيفة الاتحاد الإماراتية أمس السبت فقد أشار محللون غربيون في تصريحات نشرها موقع «كاونتر بانش» الإلكتروني، إلى أن بقاء الوضع الراهن على حاله، يقود تدريجيا، إلى تلاشي آمال إعادة إحلال السلام في الأراضي اليمنية، وذلك بعد فترة هدوء نادرة سادت البلاد، خلال شهور الهدنة، وقادت إلى انخفاض كبير، في وتيرة أعمال العنف، إثر تراجع حدة الممارسات العدوانية «الحوثية»، ما أفضى بالتبعية إلى تقلص معدلات النزوح واللجوء بشكل ملموس.

ويعيش اليمن، منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في خريف 2014، صراعا أودى بحياة قرابة 400 ألف شخص، وحوَّل أراضيه إلى ساحة للأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم بأسره، وفقا لما تؤكده الأمم المتحدة.

وقال المحللون إن إنهاء الحرب في اليمن، أمر منوط بأطرافها أنفسهم، لا بأي جهة أخرى خارجية، مهما كانت قدرتها على ممارسة ضغوط على القوى المعنية بالصراع، مشددين على أن هذا ما يجعل الفشل في تمديد الهدنة أمرا كارثيا بالنسبة لليمنيين، الذين كانت الخسائر في صفوفهم قد انخفضت بنسبة 50 % تقريبا، خلال الشهور الستة التي توقفت فيها المعارك، وذلك بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وعلى الرغم من تشبث الحوثيين بمواقفهم المتصلبة حيال جهود إعادة إرساء الهدنة وفق الصحيفة، لا تزال الحكومة اليمنية تكثف مشاوراتها مع مختلف الأطراف الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أملًا في استعادة الهدوء من جديد، كما يحذر مسؤولوها في الوقت نفسه، من الخطر الذي سيشكله تجدد المعارك، على البنية التحتية للبلاد، خاصة في مجالات حيوية كقطاع الطاقة.

ونقل موقع «أتلايار» الإلكتروني عن متابعين للشأن اليمني قولهم، إن استمرار الوضع الحالي الذي يتأرجح فيه اليمن ما بين نذر تجدد الحرب وتواصل محاولات إعادة الهدنة، سيلحق الضرر بالاقتصاد المحلي المنهك بشدة بالفعل، جراء سنوات الحرب المدمرة، خاصة وأنه يهدد إنتاج البلاد من النفط الخام، الذي كان قد شهد تزايدا طفيفا بحلول أواخر العام الماضي، أي قبل أشهر قليلة من بدء سريان التهدئة، وهو ما بعث الأمل وقتذاك، في إمكانية أن يقود صمودها، إلى حدوث طفرة على ذلك الصعيد.

ففي ديسمبر 2021، بلغ إنتاج النفط اليمني ما يزيد على 44 ألفا و750 برميلا يوميا، ومع أن ذلك الحجم يقل بكثير عن مستوى الإنتاج قبل الانقلاب الحوثي في 2014، والذي كان يناهز 120 ألف برميل في اليوم، فأن القدرة على ضخ النفط في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها اليمن، أثبتت بأن بنيته التحتية في القطاع النفطي تحديدا، لم تُدمر بشكل كامل، وأن ثمة إمكانية لتطويرها والاستفادة منها على نحو أكبر.

وبحسب خبراء أسواق الطاقة، تتزايد أهمية النفط اليمني، على محدودية كمياته، في ضوء أزمة الإمدادات التي تضرب العالم في الوقت الحالي، وذلك في إطار تبعات الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من سبعة أشهر ونصف الشهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى