> واشنطن «الأيام» وكالات:
يقترح مشرعون ديمقراطيون بالكونجرس نقل أنظمة أسلحة أميركية من المملكة العربية السعودية إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى تعليق نقل مخطط لصواريخ باتريوت إلى الرياض، وذلك بالتزامن مع ما يرون أنه "نقطة تحول" في علاقة واشنطن بالمملكة.
ويعتقد رو خانا، وهو نائب ديموقراطي من ولاية كاليفورنيا، مؤيد رئيسي لتجميد صفقات الأسلحة، أن الكونجرس "على الأقل" سيتحرك لوقف نقل صواريخ باتريوت إلى المملكة، وربما إيقاف الصفقات الدفاعية الأخرى مؤقتًا.
وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان، قال خانا إن التوتر وصل إلى نقطة غليان، يمكن مقارنتها بالمشاعر الأميركية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأثار القرار انتقادات قوية من قبل إدارة الرئيس جو بايدن التي نظرت إلى تلك الخطوة على أنها دعم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزوه لأوكرانيا، وتراجع من المملكة العربية السعودية إزاء الولايات المتحدة، بعد أسابيع فقط من زيارة بايدن إلى المملكة.
وبينما دعا مشرعون آخرون منذ فترة طويلة إلى تحرك أكثر صرامة بمواجهة السعودية على أسس حقوق الإنسان، قال خانا إن خطوة أوبك + حفزت أعضاء في الكونجرس.
وأوضح، "هذه لحظة ثانية مثل مقتل خاشقجي. أعتقد أنها سوء تقدير كامل من جانب السعوديين"، مضيفا أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للمملكة لتغيير مسارها.
وأضاف: "على أقل تقدير، سيتم تعليق صواريخ باتريوت، إن حديث مينينديز علنا يعني أن ذلك سيحدث على الأقل".
في غضون ذلك، قال كريس مورفي، السناتور الديموقراطي البارز من ولاية كونيتيكت، إنه يعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة تعليق بيع صواريخ جو - جو المتقدمة إلى المملكة العربية السعودية، من أجل إعادة نشر هذه الصواريخ في أوكرانيا.
وقال مورفي في بيان: "لسنوات، نشر الجيش الأميركي بطاريات الدفاع الصاروخي باتريوت في المملكة العربية السعودية للمساعدة في الدفاع عن البنية التحتية النفطية ضد هجمات الصواريخ والطائرات من دون طيار. يجب إعادة نشر أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتقدمة لتعزيز دفاعات الجناح الشرقي لحلفاء الناتو مثل بولندا ورومانيا، أو نقلها إلى شركائنا الأوكرانيين".
وسبق أن أعلنت واشنطن مرارا أنها لا تنوي إرسال أي قوات أميركية للقتال في أوكرانيا.
- اعتبارات تتغير
وقال هارتونج إن التغييرات بعمليات التسليم المخططة لصواريخ باتريوت من المحتمل أن تسبب "قلقا" في المملكة العربية السعودية، لكن تغيير مواعيد تسليم قطع الغيار والصيانة يمكن أن يعرقل عمل أجزاء كبيرة من سلاح الجو السعودي.
وأوضح الباحث أنه يعتقد أن السعوديين ربما يقللون من شأن تأثير التطور الأخير على العلاقات مع واشنطن، بالنظر إلى أن تلك العلاقة نجت على ما يبدو من تداعيات مقتل خاشقجي، لكن ذلك كان في وجود ترامب في البيت الأبيض، مضيفا أنه لا يرجح أن يستخدم بايدن الفيتو ضد قرار للكونجرس يستهدف المملكة، كما فعل ترامب في 2019.
وردت السعودية الأربعاء الماضي على الانتقادات التي أثارها قرار أوبك بلس خفض إنتاجها ابتداء من نوفمبر المقبل، وأعربت عن رفضها التصريحات "التي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأميركية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن "مصدر رسمي في وزارة الخارجية".