> صنعاء «الأيام» خاص:
قال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، إن الأطفال والنساء تحملوا العبء الأكبر من حوادث العنف المبلغ عنها في أعقاب سريان الهدنة، حيث قُتل أو أصيب 169 طفلاً و79 امرأة، خلال الأشهر الستة التي تلت الهدنة.
وأشار إلى أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة كانت سبباً رئيسياً في سقوط الضحايا من المدنيين بعد الهدنة، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين أصيبوا أو قتلوا بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب بنسبة 38 %، على الرغم من الانخفاض العام في عدد الضحايا.
وقال التقرير الأممي، الذي حصلت "الأيام" على نسخة منه، إن الألغام الحوثية تسببت في سقوط 343 ضحية من المدنيين اليمنيين، بما في ذلك 95 حالة وفاة، و248 إصابة، في الفترة من 2 أبريل إلى 30 سبتمبر، بنسبة 38 % عما كانت عليه في أثناء القتال.
وأضاف إن الأدلة الأولية تشير إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة أدت إلى تفاقم خطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
وقال إن شركاء الأعمال المتعلقة بالألغام تمكنوا من تطهير مليونين و653 ألفاً، و198 متراً مربعاً من الأراضي الملوثة في جميع أنحاء اليمن، بدءاً من يونيو الماضي.
وأعاد المكتب التذكير بالفوائد الكبيرة للهدنة، وقال إنها شهدت انخفاضاً في متوسط المعدل الشهري للنازحين داخلياً بمقدار 76 %، مع نزوح نحو 11294 عائلة بين 2 أبريل و30 سبتمبر، مقارنة بـ46640 عائلة مسجلة في الأشهر الستة التي سبقت الهدنة.
ومع ذلك، أكد التقرير الأممي انخفاض العدد الإجمالي للنازحين بشكل ملحوظ في هذه المحافظات، مقارنة مع قبل 6 أشهر من الهدنة؛ حيث كان العدد 32775 شخصاً.
بدوره، ذكر مشروع مراقبة الأثر المدني، أن الفترة التي أعقبت إعلان الهدنة شهدت أيضاً انخفاضاً ملحوظاً في الخسائر المدنية الناجمة عن النزاع؛ حيث انخفض عدد الضحايا المدنيين بنسبة 54.3 %، من 2051 ضحية (بما في ذلك 630 حالة وفاة) تم الإبلاغ عنها بين أكتوبر 2021 ومارس 2022، إلى 936 (بما في ذلك 288 حالة وفاة) تم تسجيلها بين 2 أبريل و21 سبتمبر 2022، من أصل 936 ضحية تم الإبلاغ عنها، و343 من الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية.