​قيادية بالانتقالي: استقلال الجنوب مشروع سياسي وليس شعارا

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قالت عضوة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، نيران سوقي، إن استقلال دولة الجنوب ليس شعارا بل هو مشروع سياسي جنوبي بدأ منذ إعلان الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط في 21 من مايو 1994، أي بعد نحو شهرين من العدوان العسكري على الجنوب.

وأضافت في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية أن "استقلال الجنوب ليس شعارا، بل هو حق ومكسب وطني، لأن الوحدة اليمنية لم تقم على أساس سليم وتم الانقلاب عليها منذ الوهلة الأولى لتوقيعها، بل عملية التوقيع لم يستفتِ عليها الشعب".

وأشارت سوقي إلى أن الانقلاب على الوحدة من جانب الشمال تم بسلسلة من الاغتيالات التي استهدفت الكوادر الجنوبية وصولا إلى حرب 1994 وفتاوى التكفير المصاحبة والاحتلال العسكري، لذلك مطالب الشعب الجنوبي لم تكن وليدة الحراك الجنوبي بل كانت هناك حركات وطنية منذ 1994، وصولا إلى الحراك والمقاومة وأخيرا بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جاء تتويجا لكل تلك المراحل الطويلة من العمل الوطني الجنوبي.

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن، وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

ومثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى