باعبيد لـ"الأيام": الرسوم التأمينية الباهظة للسفن ضاعفت أزمة الجوع والأمن الغذائي

> عدن "الأيام" ريام محمد مخشف:

>
​طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أمس الخميس، الأمم المتحدة بضرورة الإسراع في إنجاز الاتفاقيات الخاصة بتخفيض تكاليف التأمين الباهظة على النقل البحري للبضائع والسلع الواردة إلى موانئ البلاد، المصنفة بانها موانئ عالية المخاطر بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو ثماني سنوات.

جاء ذلك خلال لقاء وزير النقل، عبدالسلام حميد، في العاصمة المؤقتة عدن، مستشار البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة باليمن، عبد الرحمن عزايزي، حيث أكد وزير النقل على ضرورة الإسراع بإنجاز الاتفاقيات والمذكرات اللازمة من قبل البرنامج بالتعاون مع اللجنة الفنية المحلية بهذا الجانب، تمهيدا لإقرارها رسميا ودخولها حيز التنفيذ.
  • رسوم تأمينية باهظة
في غضون ذلك، أكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية بالجمهورية الأستاذ أبو بكر باعبيد في تصريح خاص لـ "الأيام"، أن فرض شركات التأمين العالمية على السفن الداخلة إلى الموانئ اليمنية، رسوم تأمينية باهظة وصلت إلى نحو 16 ضعفا عما كانت عليه في الظروف الاعتيادية، فاقم أزمة الجوع والأمن الغذائي وأدى لزيادة أسعار الوقود والغذاء والتضخم الحاد في اليمن الذي يعتمد في تأمين معظم احتياجاته وغذائه على الاستيراد.

وأشار باعبيد وهو رئيس غرفة التجارة والصناعة في عدن إلى أن هذه الرسوم التأمينية ضاعفت من الصعوبات والمشكلات البالغة التي يعاني منها القطاع الخاص، أهمها ارتفاع تكاليف الاستيراد، إضافة إلى تبعات الحرب واعتبار اليمن منطقة خطرة، ما ضاعف أجور وتكاليف الاستيراد والشحن التجاري، وسط  ارتفاع أسعار الأغذية في العالم بفعل تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية.

يستورد اليمن 90 % من طعامه، وتأتي 45 % من احتياجاته من القمح من أوكرانيا وروسيا.
وأعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة عدن باعبيد عن أمله بأن تكلل جهود الحكومة والأمم المتحدة في هذا الجانب بالنجاح ويتم بأسرع وقت تنفيذ إجراءات تخفيف أعباء تكاليف تأمين النقل البحري، ما سيخفف المعاناة على التجار والمستوردين وعلى المستهلك وسيسهم في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن المصنف كأحد أفقر الدول العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى