تقرير يكشف أسباب فشل 7 خطط أممية لتفادي الأزمة الإنسانية باليمن

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
  • تقرير: الأمم المتحدة تلقت أكثر من 18 مليار دولار لتمويل خطط الاستجابة
> كشفت وكالة الحكومة الروسية في تقرير معمق عن الوضع الإنساني في اليمن، أمس الأول، أن الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها الإنسانية حصلت على مبالغ مهولة جداً خلال 7 سنوات تحت مسمى توفير المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وإيواء وغيرها من المسميات الإنسانية التي حددتها خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن (7 خطط إنسانية)، والمبالغ التي استلمتها الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية السبع كما يلي: بين عامي 2015 و2019 استلمت نحو 15 مليار دولار من المساعدات الإنسانية وما يقارب 2.5 مليار دولار في شكل دعم للاستقرار الاقتصادي، وفي 2020 حصلت الأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية على 1.9 مليار دولار لتغطية المساعدات الإنسانية في اليمن وفق خطة الأمم المتحدة لهذا العام، وفي 2021م حصلت الأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية على مبلغ 83.9 مليون دولار كمساهمات من دول مانحة، وتم تخصيص مبلغ وقدره 55.9 مليون دولار تم توزيعه على النحو التالي 2.2 مليون دولار للصليب الأحمر، الهلال الأحمر وشريك ومشروعين، و13.1 مليون دولار للمنظمات الوطنية غير الحكومية وعددها 17 شريكاً و29 مشروعاً، و9.6 ملايين دولار للأمم المتحدة و4 شركاء و6 مشاريع، و31 مليون دولار للمنظمات الدولية غير الحكومية وزعت على 17 شريكا و26 مشروعاً".

المستشار القانوني في وزارة حقوق الإنسان بحكومة صنعاء، حميد يحيى الرفيق، الذي زود الوكالة الروسية بالتفاصيل في هذا التقرير قال: "تم استغلال المساعدات الإنسانية كنفقات تشغيلية، وللسفريات الخاصة بالموظفين الأجانب التابعين للأمم المتحدة، ومثال على ذلك ما تم صرفه في 2019 لمكتب المبعوث في اليمن للسفر الجوي مبلغ وقدره 1.3 مليون دولار مع إنفاق 3.8 مليون دولار إضافي على الإقامة الفندقية في الحديدة لبعثة الأمم المتحدة لعام 2019 لدعم اتفاق الحديدة".

وختم الرفيق: "تشير هذه المنظمات إلى أن أكثر من مليوني طالب خارج التعليم، وأن 4 ملايين طالب سيحرمون من التعليم، فأين الميزانية الخاصة بالتعليم".

مصادر في الأمم المتحدة في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" في مضمون يؤكد على بعض ما جاء في تصريح المستشار القانوني، إذ قالت المصادر إن "ما يدعو للتساؤل أنه لماذا لا تزال اليمن تعتبر أسوء أزمة إنسانية في العالم بالرغم من أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن تعتبر ثاني أكثر استجابة تمويلًا على مستوى العالم بعد سوريا وأكثرها شهرة وتكلفة أيضا".

ووفق عدد كبير من التقارير والتحليلات المحلية والدولية فأن السبب الرئيسي لفشل الاستجابة الإنسانية الدولية في اليمن هو ممارسات الفساد في عمليات التشغيل التي تقودها وكالات الأمم المتحدة وعدم ملائمة خطة الاستجابة مع احتياجات المواطنين، فعلى سبيل المثال: خلال قرابة سبع سنوات تلقت الأمم المتحدة أكثر من 18 مليار دولار أمريكي، لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية في اليمن، لكن أرقام المتضررين من الأزمة ما تزال تتصاعد إلى اليوم".

وتابعت المصادر: "تم خلال السنوات الماضية إتلاف أطنان كبيرة من المساعدات الإنسانية لوجود أحد السببين إما قرب انتهاء مدة صلاحيتها أو أن بها عيوب في الإنتاج وهذا إن دل انما يدل على أنه لا يتم مراعاة التحقق من الجودة والمقاييس عند استلامها من المصانع وشحنها إلى اليمن، وأيضا يتم استخدام جزء كبير من الدعم المقدم للخطة الإنسانية كموازنة تشغيلية للأمم المتحدة تصل إلى مبالغ أكثر مما يتم تقديمه كمساعدات إنسانية للمتضررين".

وفي هذا السياق، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السابقة والمستشارة السابقة للرئيس اليمني لشؤون المرأة والطفل وحاليا الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع منظمات المجتمع المدني، السيدة فائقة باعلوي لـ "سبوتنيك": "وضّحت خلال تواجدي في موسكو بأن الحرب في اليمن أفضت إلى ازدياد تشابك وتشعب الحالة الإنسانية سوءاً وتوسع جيش المعاقين خاصة بسبب الألغام المزروعة في كل مكان، وأن أكبر فئة تأثرت بها هي الأطفال الذين باتوا بين الإعاقة والموت".

وتابعت: "هناك حالات نزوح من كافة المناطق المشتعلة إذ يهرب الناس من الموت إلى الموت، مشيرة إلى أن الجانب الإنساني بحاجة إلى مواجهة وهي قضية كل إنسان شريف".

ووفق تقرير حديث صدر من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، قال إن "أن الغالبية العظمى ممن تلقوا المساعدات في اليمن اعتبروها غير مناسبة لاحتياجاتهم، والعديد من الأشخاص الأكثر ضعفًا استُبعدوا من الحصول على المساعدات، خاصة النساء والأشخاص ذوي الإعاقة".

كما أن النيابة العامة بعدن نشرت وثيقة ذيلتها بمنع ممثلي برنامج الغذاء العالمي من السفر وأفاد الخطاب بأن النيابة تقوم حالياً بالتحقيق في واقعة الاضرار بالاقتصاد الوطني والمتهم فيه منظمة الغذاء العالمي (WFP) على خلفية ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في مخازنها بعدن، بحسب "سبوتنيك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى