الفساد الأخلاقي

> وصف الله عز وجل في كتابه العظيم نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

وأنشد أمير الشعراء أحمد شوقي قائلا: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

إذن الأخلاق هي الركيزة الأساس للإنسان، ليكون المجتمع خاليًا من أي اعوجاج فيها، وليستقيم الإنسان ويعمل بما يرضي الله. الأخلاق لا تشترى ولا تباع إنما هي تكون متأصلة في الإنسان وفطرته السليمة والبيئة التي تربى عليها.

وموضوعي هو عن الفساد الأخلاقي، هذا الفساد الذي يعرف (هو انتهاك القوانين أو المعايير الاجتماعية أو الأخلاقية).

والفساد الأخلاقي هو أخطر أنواع الفساد، لذلك قبل أن يتولى كل مسؤول منصبا بسيطا أو رفيعا في وطني فيجب مراجعة سجله الأخلاقي قبل سجله التعليمي، فالتربية تأتي قبل التعليم ومهما كانت درجته العلمية فلا يصلح أن يكون مسؤولا وهو فاسد أخلاقيا، ماذا سيقدم من منفعة من أجل العامة، وهو يفتقر لأهم معايير المسؤولية؟

أقول بكل أسف إن أغلب المسؤولين في وطني-إلا من رحم ربي- عاثوا في الأرض فسادا فغرتهم الأماني ومتاع الحياة الدنيا، مساكين يتناسون أن الله عز وجل امتحنهم في هذا الجاه والموقع الذي أوصلهم إليه فمنهم من نجح في الامتحان وهم قليلون، وذلك لأنهم اعتبروا أن المسؤولية أمانة في أعناقهم ومسؤولون أمام الله عز وجل فيما اؤتمنوا عليه وفي كل قرش اكتسبوه، ولكن أغلبهم فشلوا في الامتحان بفساد أخلاقهم وآثروا الدنيا الفانية عن آخرتهم التي هي خير وأبقى، ونسأل الله أن تصحو ضمائرهم ويعودوا إلى رشدهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى