​الكرملين: منفتحون على المفاوضات مع أوكرانيا لكنها باتت "مستحيلة"

> موسكو«الأيام»نوفوستي:

> قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاثنين، إن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا، لكنها (المفاوضات) أصبحت الآن "مستحيلة" بسبب رفض كييف، مشيراً إلى أن التقارير الإعلامية بشأن  الاتصالات الأميركية لتشجيع الحوار الأوكراني مع موسكو مجرد "تكهنات".

وفي تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي"، رداً على مقال نُشر يتحدث عن مفاوضات أميركية مع كييف لتشجيع الحوار مع روسيا، أضاف بيسكوف: "لا نعرف ما إذا كان هذا صحيحاً أم لا، لأنني أكرر، هناك أيضاً تقارير صادقة، ولكن معظمها تكهنات مطلقة أو أكاذيب محضة، لذلك، لا يمكننا التعليق من دون التأكد من أن هذا يتوافق مع الواقع".

وعن التقارير الإعلامية حول المفاوضات بين مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، قال بيسكوف إن "الصحف الغربية تنشر الكثير من التقارير الكاذبة (...) ليس لدينا ما نقوله عن هذه التقارير، هنا تحتاج إلى الاتصال إما بالصحيفة أو بالبيت الأبيض".

تصريحات الناطق باسم الكرملين تأتي تعقيباً على تقريرين منفصلين نُشرا عبر صحيفتين، الأول نشر في "واشنطن بوست"، قال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت بشكل خاص من القيادة الأوكرانية إظهار الانفتاح على المفاوضات مع روسيا.

أما التقرير الآخر فنشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، وقالت فيه إن سوليفان أجرى محادثات سرية مع مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في الأشهر الأخيرة.

جهود أميركية

وكانت "واشنطن بوست"، قالت في تقرير الأحد، إن إدارة بايدن "تشجع سراً" قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا، والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام، إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات، قولهم إن طلب المسؤولين الأميركيين "لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، بل "محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة".

وأوضحت المناقشات مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، إذ تعهد المسؤولون الأميركيون علناً بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات "لأطول فترة ممكنة"، بينما يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر، وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي، وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، فإن مسؤولين أميركيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين "ليس جاداً في الوقت الحالي بشأن المفاوضات"، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه "أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية"، وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى