أطفالنا هم أمل المستقبل (1)

> أطفالنا هم أمل المستقبل وبذور المجتمع ومسؤولو الغد، منهم يبدأ التغيير وبهم تتحقق الأهداف السامية العظيمة، فماذا نفعل وكيف نربي أطفالنا من أجل عالم يعمه السلام، وتتحقق فيه الوحدة في ظل التنوع والاختلاف؟

فكل بذرة نغرسها اليوم في نفوسهم ستتحول غداً إلى شجرة وارفة الظلال.

إن هذه الحروب والنزاعات عديمة الجدوى التي حلت بمجتمعنا، علمتنا ضرورة تعليم الأطفال مبادئ جديدة تسعفهم في خطواتهم نحو مستقبل أكثر أمناً وأماناً، فعليهم أن يدركوا أن:

- العالم سيكون أجمل بدون سلاح وذخائر، وأن عقولهم تحتوي على قوة لا نهائية باستطاعتها تحويل السالب إلى موجب، لخلق فرص عديدة من أجل تغيير المجتمع نحو الأفضل.

- منع التنمر والاستئساد في بيئة المنزل والمدرسة تماماً كما ننظف الأصيص من الآفات والحشائش الضارة، ونعلمهم أن الحب والسلام يضاعفان طاقة الدفء في الحياة.

- نغرس فيهم احتضان التنوع والاختلاف ونوضح لهم أننا لسنا وحدنا فوق هذه الكرة، لكننا جزء من عالم كبير واسع شاسع متنوع غني بالكثرة أكثر مما هو في بيوتنا ومجتمعنا وبلادنا.

- استغلال أعياد واحتفالات ومناسبات مختلف الأديان والشعوب لتعريفهم بها وتقديرها واحترامها، وفوق كل هذا أن نكون مثالاً حياً لهم في السلوك.

- البحث عما يجمعنا مع غيرنا لا ما يُفَرِقَنا، وتفسير عادات الشعوب والقبائل وفق مبدأ "الوحدة في ظل التنوع والاختلاف".

- بإمكاننا إنقاذ العالم بالاتحاد والتعاون، وليس من خلال التنافس فلا يجدر بنا أن ندفعهم للركض حول الكراسي والإطاحة بالآخر والتفاخر حين اعتلاء الكرسي لتكبر هذه الفكرة في أدمغتهم في المستقبل فتفرقهم وتقطع نسلهم وتبيدهم فكرة اعتلاء الكرسي.

- مقياس عظمتنا يكمن في سعة قلوبنا ومساحة الحب التي تشغلها، وأن تطور مجتمعنا يعتمد على جهودنا وتكاتفنا من أجل الخدمة والبناء، وأن كل الطرق تؤدي إلى السلام، والمعلم الحقيقي هو من يغرس المفاهيم الروحانية في العقول ويقوي فهم الطلاب للقيم الإنسانية النبيلة وينمي قدرتهم على صنع السلام، ويجعل التسامح قاعدة أساسية في المنظومة التعليمية والتربوية، فما نعلمه للأطفال في عمر صغير سيؤثر عليهم في المستقبل، والتغيير الذي نصنعه في هذا الجيل سيصنع الفرق في العالم، "فما أشرف الإنسان وأعزّه إن قام بما ينبغي ويليق به، ثمّ ما أرذله وأذلّه إن قضى عمره الغالي منهمكًا في منافعه الذّاتيّة وأغراضه الشّخصيّة مغمضًا الطّرف عن منفعة الجمهور"، ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى