بقدرة إنتاجية تبلغ 2060 ميغاوات.. السعودية تبني أكبر مزرعة شمسية بالشرق الأوسط

> الرياض "الأيام"

> ​أقامت السعودية دليلا آخر على حرصها في الإسراع بتنفيذ خططها لمسح البصمة الكربونية من خلال إعلانها الأربعاء عن بناء مزرعة شمسية عملاقة هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ودخلت شركة أكوا باور في شراكة مع إحدى شركات صندوق الثروة لإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الشمس بقدرة إنتاجية تبلغ 2060 ميغاواط وذلك في الشعيبة، بمنطقة مكة المكرمة.

وستتولى أكوا باور وشركة المياه والكهرباء القابضة (بديل) بناء وملكية وتشغيل محطة الشعيبة الثانية وسيجري بيع إنتاج المحطة من الكهرباء للشركة السعودية لشراء الطاقة.

وبموجب الاتفاقية ستكون ملكية المشروع مناصفة بين شركتي بديل التابعة للصندوق السيادي وأكوا باور بواقع خمسين في المئة لكل منهما.

ووفق بيان صادر عن أكوا باور، جرى تأسيس شركة مشتركة خاصة بتطوير المشروع تحت مسمى “شركة الشعيبة الثانية للطاقة الكهربائية”، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع على مراحل تنتهي آخرها في الربع الأخير من العام 2025، ما يعطي قدرة إنتاج إضافية للبلاد من المصادر المستدامة.

وأوضح نائب محافظ الصندوق السيادي يزيد الحميّد أن المشروع يمثل خطوة مهمة ضمن برنامج الطاقة البديلة للصندوق، الذي يتضمن تطوير 70 في المئة من قدرة توليد الطاقة النظيفة في البلاد بحلول عام 2030 بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الحميد، وهو رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق إن “المرافق الخدمية والطاقة البديلة يعدان أحد القطاعات الإستراتيجية التي يتم التركيز عليها في إطلاق قدرات القطاعات غير النفطية”.

ومحطة الشعيبة الثانية هي سادس منشأة لأكوا باور في قطاع الطاقة الشمسية بالسعودية.

وتقوم بديل وأكوا أيضا بتطوير مشروع سدير للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 1500 ميغاواط، والذي كان أول مشروع للطاقة المتجددة في برنامج صندوق الاستثمارات العامة.

وتعمل بديل وأكوا باور كذلك على تطوير مشروع سدير للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 1500 ميغاواط، والذي يعتبر حجر الأساس لالتزام صندوق الثروة بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة.

وأكد رئيس مجلس إدارة أكوا باور محمد أبونيان أن بلاده تمضي قدما في تنفيذ خططها الطموحة والرامية إلى تنويع مزيج الطاقة من خلال التوجّه نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح أن التعاون مع بديل والشركة السعودية لشراء الطاقة لبناء المحطة سيكون بمثابة مشروع مرجعي جديد بهدف تنمية الطاقة المستدامة على مستوى المنطقة.

وقال “تُعد الطاقة الشمسية من الركائز الأساسية لتحقيق أفضل النتائج الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، ونواصل التأكيد على التزامنا بتطوير المحتوى المحلي في مجالات التكنولوجيا وسلاسل التوريد وتنمية المواهب والاستفادة القصوى من الإمكانات المحلية”.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور بادي بادماناثان قد تحدث في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ الشرق مطلع نوفمبر الحالي عن المشروع الذي يأتي ضمن برنامج الذراع الاستثمارية للحكومة السعودية في هذا المضمار الواعد.

ووقعت شركة الشعيبة الثانية للطاقة الكهربائية اتفاقية لبيع الطاقة من المحطة للشركة السعودية لشراء الطاقة على مدار 35 عاما بنحو 1.75 مليار دولار.

وتعتبر محطة الشعيبة الثانية المحطة السادسة لتوليد الطاقة الشمسية والتابعة لأكوا باور في السعودية، في الوقت الذي تضم فيه محفظة مشاريع أكوا باور محليا 13 محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى