​ترمب يثير انقساماً داخل لجنة التحقيق بأحداث الكابيتول

> واشنطن«الأيام» وكالات:

> يُجري أعضاء اللجنة المختارة من مجلس النواب الأميركي للتحقيق في الهجوم على مبنى الكابيتول في يوم 6 يناير 2021، مناقشات مكثفة بشأن ما ينبغي إدراجه في التقرير النهائي للجنة، ولكنهم توقعوا أن يركز التقرير على قضايا خارج نطاق الجهود التي بذلها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، لمنع الانتقال السلمي للسلطة، والتي أدت إلى تأجيج العنف في هذا اليوم.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن أعضاء اللجنة، التي تنتهي فترة عملها بعد أقل من شهرين، لا يزالون يتداولون بشأن ما سيحتويه التقرير، وكيفية تقديم النتائج التي توصلوا إليها.

وقال النائب الديمقراطي آدم شيف، عضو لجنة التحقيق، للشبكة: "أود أن أرى تقريرنا واسع النطاق وشاملاً قدر الإمكان. نحن نناقش كلجنة ما يخص محتوى التقرير، وما يخص ملاحق التقرير، وما يتجاوز نطاق تحقيقنا. وسنتوصل إلى تلك القرارات بصورة تعاونية".

وتأتي تعليقات شيف بعدما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً قالت فيه إن الموظفين الذين تركوا اللجنة شعروا بالإحباط من النائبة الجمهورية ليز تشيني، نائبة رئيس لجنة التحقيق في أحداث 6 يناير، بسبب ضغطها للتركيز على ترمب، واستبعاد النتائج الرئيسية الأخرى غير المتعلقة بالرئيس السابق.

شجاعة كبيرة

وأشارت "سي إن إن" إلى عدم وضوح ما ستفعله لجنة التحقيق بآلاف الصفحات من الوثائق والمقابلات المكتوبة التي جمعتها خلال فترة التحقيق. كما أشارت، نقلاً عن مصادر، إلى إمكانية إضافة عنصر رقمي للتقرير المكتوب النهائي.

وأعرب بعض العاملين في اللجنة عن قلقهم إزاء كيفية تأثير عملهم على خطط اللجنة لعرض نتائجها، والتي تم وضعها الصيف الماضي عندما اختارت اللجنة أن تركز جلسات الاستماع التي عقدتها فقط على ترمب ومسؤوليته عن الهجوم، حسبما أفادت مصادر متعددة لـ"سي إن إن".

وعند سؤاله عن التقارير التي تحدثت عن وجود توترات في اللجنة بسبب تشيني، قال شيف، مدافعاً عن النائبة الجمهورية: " لم أنظر إلى الأمر بهذه الطريقة أبداً. وأعتقد أن دورها في اللجنة لا غنى عنه. أكن احتراماً كبيراً لها ولآدم كينزينجر".

وأضاف شيف: "لقد أظهرا شجاعة وعزيمة كبيرة، الأمر الذي لا يمكن الحصول عليه بسهولة من الحزب الجمهوري هذه الأيام. لذا، لم تكن اللجنة لتكون بهذا الشكل لولا مشاركتهما، ولا أكن لهما سوى الاحترام".

كما دافع شيف عن تشيني عندما سُئل عن تصريح للمتحدث باسم النائبة الجمهورية يتهم فيه موظفي اللجنة بمحاولة إدخال "تحيزات ليبرالية" على التقرير، مؤكداً أن اللجنة اقتربت من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التقرير.

لن يشمل جميع النتائج

وبعد تحقيقات استمرت لأكثر من عام وتضمنت ما يقرب من 1000 مقابلة مع الشهود، وتحليل عشرات الآلاف من الوثائق التي تم الحصول عليها من كيانات مختلفة، أصبح من الواضح أن التقرير النهائي للجنة قد لا يشمل جميع النتائج التي توصلت إليها، حسبما ذكرت "سي إن إن".

ومع ذلك، قالت تشيني في وقت سابق من نوفمبر الجاري، في مقابلة على منصة "واشنطن بوست لايف"، إن التقرير القادم للجنة سيتضمن معلومات عن أعضاء الكونجرس الذين رفضوا الامتثال لأوامر الاستدعاء الصادرة إليهم.

وأضافت تشيني: "أعتقد أن التقرير سيشير بالتأكيد إلى المعلومات التي جمعتها اللجنة بشأن سلوك عدد من هؤلاء الأعضاء. وفي النهاية، كما تعلمون، على الشعب الأميركي أن يقرر، وأنتم تعلمون من يمثله. ونود التأكد من حصول الشعب الأميركي على كل المعلومات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى