أطباء مختصون بعدن يوضحون لـ"الأيام" طرق الرعاية الصحية للمرأة الحامل

> وئام الزميلي

> لابد من العناية بالأم الحامل تحسينا لصحتها وصحة جنينها ،وتجنبا لأي مخاطر قد تسبب ضرر لها ولطفلها، ولتعزيز أنماط الحياة الصحية التي يستفيد منها كلا من الأم والطفل.

ومن أجل تسليط الضوء على الموضوع بشكل موسع قامت "الأيام" بترتيب لقاءات مع أطباء مختصون، بدايتها مع الطبيبة ندى يوسف متخصصة في أمراض النساء والولادة مديرة الشؤون الفنية سابقاً بمستشفى "الشعب" بمديرية صيرة.

وشرحت الطبيبة ندى، خطوات المتابعة للمرأة في بداية حاملها قائلة "بعد التأكد من الحمل، يتم متابعة الأم الحامل، أولا بعمل فحص عبر جهاز للتأكد من الحمل، إن كان طبيعيا أو عنقوديا وأغيره، وأن الفحص لا يعاد كل شهر، وانما خلال بداية الحمل فقط، وثاني فحص ممكن عمله في الشهر الخامس للتأكد من نمو الجنين، ثم من الممكن القيام به أيضاً في الشهر السابع أو الثامن، وآخر جهاز يتم عمله في الشهر التاسع كفحص نهائي وتقييمي.


وأضافت ندى، أن هناك متابعات أخرى مثل الضغط والسكر، وأيضا نسبة الدم، لتفادي الأضرار التي قد تتسبب للأم أو لطفلها، وفي نهاية الشهر الثامن يتم تقرير أنه ولادة طبيعية أو قيصرية".

وأوضحت لنا الطبيبة صور لعملية سابقة واستئصال مبيض دموي ضخم، وأن العملية كانت ناجحة جداً والمريضة غادرت المستشفى بعد 48 ساعة ،حيث قام بالعملية الدكتور الاستشاري القديم في أمراض النساء والولادة الدكتور عبدالمجيد المقطري.


وأفادت مديرة المستشفى الحكومي د. رجاء أحمد مسعد والمتخصصة بالتخدير لـ"الأيام" عن الاحصائيات في هذا العام لعدد من الولادات في المستشفى، وأشارت إلى أن عدد الولادات ترتفع في بداية العام ومن ثم تتناقص، وتقريبا من شهر أغسطس تعود لتزداد، وحيث كانت الولادات الطبيعية 2284 ، والولادات القيصرية 928 ، وشكرت د. رجاء منظمة (يمان) للرعاية الاجتماعية والصحية لمساعدتها وعنايتها للمرأة الحامل، وأيضا أخبرتنا عن حالة تشوه واحدة -فقط - كانت بشهر أكتوبر.

وتنوعت زيارات "الأيام" لعدة مستشفيات في العاصمة عدن بين الحكومية والخاصة لمعرفة كل المعلومات التي تخص هذه القضية.

وكانت مستشفى الصداقة الحكومية من الأماكن التي تمت زيارتها وأفادتنا مديرة المستشفى والتي هي أيضا أخصائية أمراض نساء وولادة الدكتورة/ كفاية الجازعي ، حيث قالت:

بأن العناية بالمرأة من الأفضل أن تبدأ قبل الحمل، وخصوصا النساء التي تعاني من أمراض مزمنة مثل القلب، السكر، الضغط وغيرها من الأمراض الوراثية.

وأن الزيارات التي تقتصر على المرأة الحامل من بداية حملها تكون شهريا ولكن في الشهر الأخير لابد أن تكون أسبوعيا ، إلا أن هناك مقرر لمنظمة الصحة العالمية بأن المرأة تقتصر زيارتها 4-8 زيارات.

ومنها يتم التأكد بالجهاز بأن الحمل داخل الرحم أم خارجه، توأم أو طفل واحد، أو أنه حمل حقيقي، أو كيس فارغ لا يحتوي على جنين، أو حمل عنقودي.

ومن ثم يتم التأكد من نمو الطفل ومعرفة إن كانت هناك عيوب خلقية لديه، وأيضا من مقررات المنظمة العالمية بأن المرأة لابد من أن تأخذ حمض الفوليك من قبل الحمل وتستمر فيه بفترة الحمل لا نه يقلل المشاكل الخلقية بالجهاز العصبي للطفل، ولابد من الابتعاد عن الأدوية المضرة أثناء الحمل، وألا تأخذ أي دواء دون استشارة الطبيب المختص، وأيضا هناك أغذية لابد من أن تبتعد عنها، وأغذية محببة لابد أن تلتزم بها، ومتابعة نسبة دمها أولا بأول، وأيضا أفادتنا الدكتورة عن أسباب الولادة المبكرة حيث قالت:"إن البعض بدون سبب والعلماء للآن لم يعرفوا ذلك فهو بمشيئة الخالق ، ولكن هناك أيضا أسباب للبعض الآخر مثل: إلتهابات المسالك البولية، والمهبلية، أو عندها ولادة سابقة مبكرة، أو انفصام بالمشيمة ،أو خروج الماء مبكرة.


  •  الأجنة المشوهة
أخبرت بأنه لا يجوز شرعا إخراج الطفل المشوه دام نفخ فيه الروح، إلا إذا كان يسبب ضررا على الأم، هنا يتم إخراجه، إذا كانت تعاني من مرض في القلب، جلطة ، أو ممكن أن تفقد عقلها، حيث أكدت بأنه كله بقدرة الخالق أيضا، لكن أيضا العامل الوراثي له دخل في ذلك وأخذ أدوية ممنوع تناولها في فترة الحمل، وأحيانا إجراءات طبيعية مثل الأشعة، والمواد الكيماوية.

وأكدت بأن الحالات زادت في الآونة الخيرة بسبب الفيتامينات التي تأخذها الفتيات حاليا مثل فتامين A بجرعات كبيرة ، وأيضا أخد إبر التبييض، والمواد الكيماوية والزواج مباشرة بعدها، هنا تنتج هذه الظاهرة ،فلابد من مرور ستة أشهر من أخذها ثم الزواج والحمل.

وأخبرتنا أيضا عن الإحصائيات للولادة من بداية السنة لشهرنا الحالي حيث كان الإجمالي للولادات عامة 6232 حالة ولادة ،حيث كان عدد الولادات بشهر يناير الطبيعية 656 أما القيصرية 170 وشهر فبراير الإجمالي 524 ،بينما شهر مارس الإجمالي 366 ،وشهر ابريل الإجمالي 441 ، وشهر مايو الاجمالي551 ، وشهر يونيو 461 ، وشهر يوليو الإجمالي 496، وشهر أغسطس الإجمالي 805 ، أما شهر سبتمبر الولادة الطبيعية 812، بينما الولادة القيصرية213، وشهر اكتوبر الولادة الطبيعية 656، أما الولادة القيصرية 170،وايضا تم التعاون معنا بأخذ صورة غرفة عمليات المستشفى المتخصصة بأمراض النساء والولادة .

وبعدها تمت زيارة بعض المستشفيات الخاصة ومنها مستشفى مآب النموذجي، لتفيدنا الدكتورة/ فاتن محسن البريكي متخصصة بالنساء والولادة والعقم في المستشفى نفسها ، بأن من أوليات الاهتمام بالمرأة الحامل وهو عمل السونار، لتحديث الحمل ويتم تحديد عمر الجنين ونبضه من 5-6 أسابيع ومن ثم عمل فحص دوري أولي لضغط الأم ، ووزنها ، ونسبة دمها وفصيلتها، وهل لديها تاريخ مرضي مثل: الأمراض المزمنة ، والأنيميا.


وأكدت بأن النسبة الطبيعية للدم 11 ولكن في الشهور الاخيرة يقل بسبب انحباس السوائل في الأم فيقل إلى9 هنا تبدأ زيادة علاجاتها لتعويض الدم الناقص ،وأخد بعض الأغذية مثل السلطات ، الزبيب الأسود والفواكه الخضراء والصفراء التي تحتوي على نسبة حديد كافية ، وأن تبتعد عن أي شيء فيه كافيين، وإن كانت من المتعاطين للقات والسيجارة والشيشة الابتعاد عنها أيضا و تجنب بعض الأدوية، وأن الاهتمام يزداد والزيارات تكثر في نهاية الشهور وخصوصا في السابع والتاسع تكون الزيارات أسبوعيا ، وأن الولادات التي تُحول إلى عمليات قيصرية إذا كانت الأم لديها عدة أسباب: المشيمة المتقدمة ، الطفل يكون مستعرض أو ليس في وضعيته الصحيحة أو أن الجنين كبير وحوض الأم صغير ، أو مشاكل صحية مثل ضغط العين، أمراض القلب ، حالات لا تؤهل الأم للولادة الطبيعية.

من جانبها أشارت الدكتورة ياسمين ياسر وتعمل في مستشفى دُرة الدار التخصصي بأن المتابعة تكون في الأشهر الثلاث الاولى لمعرفة ثبوت الحمل وعدم سقوطه أما المتابعة الثانية تكون من بعد الشهر الرابع لمعرفة اللازم والابتعاد عن تسمم الحمل، وسكر الحمل.

وأخبرتنا بأن حوالي خمس حالات وجدتهم خلال أسبوع واحد نسبة الـ HP (6) في الشهر الأخير بسبب الإهمال للفحوصات والوعي الضعيف لتناول الأغذية المناسبة.


وأكدت أنه عند نقص الـHP يؤدي أثناء الولادة لنزيف شديد لعدم انقباض الرحم، وأن العناية لابد أن تكون أثناء الحمل وأثناء الولادة وبعدها.

لأنه ممكن أن تصاب الأم بالأنيميا لحُمى النفاس، وهناك أيضا مشاكل لنقل الدم بسبب الأمراض والفيروسات ،وأيضا إلى جانب الإهمال من المرضى يأتي التردي المعيشي لذلك لا يستطيعون شراء الأدوية اللازمة.

وبسبب الفهم الخاطئ للمرضى بأن المرافق والمجمعات الحكومية رديئة في العناية فيحاولون التهرب إلى الخاص ويكون ذلك فوق مقدرتهم ، وهذا فهم خاطئ.

وأخبرتنا عن أسباب الولادة المبكرة أيضا وقالت لابد من المتابعة ثم المتابعة ،فبسبب قصر الرحم تقصر فترة الحمل فتحصل الولادة المبكرة ، وإنها مضرة على الجنين أكثر من آلام ، لذلك ينبغي المتابعة الأولية لمعرفة الاشياء اللازمة لذلك وتجنبا لوفاة الطفل، بإعطاء الأم جرعات "ديكستاميتازون" اللازمة للحفاظ على الطفل ومن ثم يضل تحت المراقبة.
  • أسباب الأجنة المشوهة هي:
  1. الكروموسومات، لابد من التأكد من الحيوان المنوي لدى الأب أن كان طبيعي ، فهو أحد مسببات هذه الظاهرة.
  2. العدوى والإصابات مثل جرثومة القطط.
  3. العلاجات مثل علاج الـ TB، وعلاج الـ Chonothrpy،وتم أخذ صورة لغرفة المعاينة المختصة بأمراض النساء والولادة للمستشفى نفسها.
من جهة أخرى شملت زياراتنا مستشفى الريادة الدولي في شارع التسعين بمديرية المنصورة.

وقد نسقت "الأيام" مسبقاً مع مدير المستشفى الدكتور شوقي عبد الواحد، وقد تجاوبت معنا الدكتورة المختصة بالمستشفى الدكتورة منال الناخبي، وأخبرتنا معلومات بأن الرعاية بالمرأة الحامل تنقسم إلى ثلاث مراحل والتي تبدأ بمعرفة المرأة الحامل بالحمل إلى غاية 12 أسبوعا بمعنى الثلاثة الشهور الأولى، والمرحلة الثانية وهي التي تبدأ ما بعد 12 أسبوعا الـ 28 أسبوعا بمعنى من الشهر الثالث إلى السابع ،والمرحلة الثالثة تبدأ مابعد الشهر السابع إلى التاسع والأخير ،وأنه لابد على الأم الحامل خلال فترة حملها متابعة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة لتفادي الأضرار التي قد تضر الأم وجنينها.

وأخبرتنا أيضاً عن أسباب الولادة المبكرة وقالت إن 50 % منها غير معروفة ،وأيضا في عدة أسباب، مثل التهابات بولية ،إسقاط مسبق ، تشوهات خلقية في الرحم ،وأيضا عن طريق اللقاحات الصناعية ،أو أمراض وراثية ،أو كان الحمل متكررا دون أخذ وقت مناسب بين الحمل الأول والثاني، أو بسبب التدخين، قلة التغذية ،الفقر ،التعرض للعنف.

أما أسباب وجود التشوهات في الأجنة والتي قد تكون عوامل وراثية، اختلال الكروموسومات "زواج الأقارب" لابد من عمل فحوصات قبل الزواج لتفادي هذه الظاهرة ،وأيضا أحد الأسباب هي العادات السيئة مثل التدخين ، والمخدرات وغيرها ،وأخذ الأدوية دون استشارة الطبيب خاصة في الشهور الأولى ،وأيضا من كانت تعاني من خمول في الغدة الدرقية، ومرض السكر، لابد في بداية الحمل معالجتهم لتفادي ذلك، والأنيميا ، ونقص في حمض الفوليك مما يسبب نقص في تكوين الدماغ.

وأضافت بأن أسباب العمليات القيصرية تنتج أحيانا من الأم عينها، وطلب منها، سبب إدراكها بأن نسبة تحملها للولادة الطبيعية ضعيفة جدا، أو إذا حوض المريضة ضيق، أو وضعية الطفل ليس في الوضع الصحيح والمناسب، أو كان حملها الأول بعملية قيصرية وكانت فترة الحمل بين الحمل الأول والثاني أقل من سنتين ،أو التوسع في عنق الرحم.

فلابد من الوعي للأم الحامل وأسرتها، وأيضا الفحص الدوري في المستشفى أو المكان المخصص لذلك ، والالتزام بتوجيهات و نصائح وقرارات الطبيب المختص، والابتعاد عن كل ما يسبب مخاطر للمرأة الحامل ولجنينها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى