​واشنطن ترتب أولوياتها مع إيران.. والنووي خارج الحسابات "مؤقتاً"

> واشنطن«الأيام» بلومبرغ:

> قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، إن الولايات المتحدة ستركز جهودها على إمدادات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، وعلى دعم المتظاهرين، بدلاً من التركيز على محادثات إحياء الاتفاق النووي المعطلة، متسائلاً عن "فائدة" تلك المحادثات، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ".

وتساءل المبعوث الأميركي في حوار من روما نشر مساء السبت: "لماذا يجب أن نركز عليها (المحادثات) إذا كانت إيران تعود محمّلة بمطالب غير مقبولة؟". وزاد: "في هذه المرحلة لن نركز على الاتفاق النووي لأننا لا يمكننا مواصلة العودة (إلى المفاوضات)، ثم يتم اللعب بنا".

وقال إن إيران "غير مهتمة بالتوصل لاتفاق، ونحن نركز على أشياء أخرى".

وتابع: "حالياً، يمكننا إحداث فرق عبر محاولة ردع وتعطيل إمدادات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، ومحاولة دعم التطلعات الأساسية للشعب الإيراني".

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مديرة الاستخبارات الأميركية آفريل هاينز، أن إيران زوّدت روسيا بطائرات بلا طيار، وإن موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران، وهو أمر سيكون "مقلقاً للغاية من حيث قدراتها"، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".

وأشارت هاينز إلى أن روسيا تستنفد مخزوناتها العسكرية "بسرعة كبيرة"، مضيفة: "إنه أمر غير عادي حقاً، وما نستشعره هو أنهم غير قادرين على إنتاج ما يستهلكونه محلياً في هذه المرحلة".

ورأت أن هذا هو السبب في أن "روسيا تتوجه إلى دول أخرى للحصول فعلياً على ذخيرة، وقد أوضحنا أن الذخائر الدقيقة التوجيه تنفد منهم بسرعة كبيرة في كثير من النواحي".

مطالب "غير مقبولة"

وكانت إيران زادت نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم، كما حدّت من مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآتها. ووبخت الوكالة الشهر الماضي طهران بسبب "مماطلتها" في التحقيق بشأن العثور على آثار لليورانيوم في مواقع عدة غير معلنة.

وطالبت إيران الهيئة بوقف التحقيق، كجزء من أي استئناف للمفاوضات بشأن الاتفاق النووي، وهو شرط رفضه المبعوث الأميركي روبرت مالي وحلفاء الولايات المتحدة.

لم تتوقف المحادثات بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي والمسؤولين الإيرانيين رسمياً، إلا أن لا محادثات عُقدت منذ نهاية أغسطس، وفقاً لمالي.

وبدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بمشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحياء الاتفاق في أبريل 2021. وبعد أن عُلّقت عدة مرات، بدا قبل نحو شهرين أن اتفاقاً سيرى النور، قبل أن يتعثر مرة أخرى بسبب نقاط تباين بين واشنطن وطهران، وفقاً لـ"فرانس برس".

تخطي الحدود

تسعى الولايات المتحدة الآن إلى "العرقلة والتأجيل والردع وفرض عقوبات" على إمدادات الأسلحة إلى روسيا من إيران، وفقاً لما قاله مالي.

واعتبر مالي أن تقديم الصواريخ والمساعدة في بناء منشآت تصنيع عسكري في روسيا، أمر "يتعدى خطوطاً جديدة".

وفيما ينفي الكرملين استخدام أسلحة إيرانية، تتهم القوات الروسية بأنها تعتمد بشكل متزايد على المسيّرات الإيرانية، فيما تستنفد مخزوناتها في مهاجمة أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".

وذكرت "بلومبرغ" في هذا السياق لقاء سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف مع كبار القادة في إيران، الشهر الماضي.

إقرار إيراني

وأقرّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مطلع نوفمبر، بأن بلاده باعت روسيا طائرات مسيّرة، مشيراً إلى أن ذلك تم "قبل أشهر عدة من اندلاع الحرب في أوكرانيا، وهو أول اعتراف بشحنات أسلحة بعد أن نفت ذلك مراراً .

واتهمت أوكرانيا والغرب إيران بإرسال طائرات مسيّرة إيرانية الصنع إلى روسيا، تستخدمها القوات الروسية في ضربات مدمرة تستهدف البنية التحتية الأوكرانية. وهو الاتهام الذي تنفيه طهران دوماً.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، في 5 نوفمبر، عن عبد اللهيان قوله إن بلاده أعطت روسيا "عدداً محدوداً" من الطائرات المسيّرة قبل أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا. كما نفى توريد صواريخ لروسيا، منبهاً إلى أن هذا الأمر "خاطئ تماماً".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى