مباحثات إماراتية قطرية لتعزيز أمن منطقة الخليج

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قطر التي وصل إليها، اليوم الاثنين، في أول زيارة له منذ توليه منصبه تعزيز العلاقات وتدشين مرحلة جديدة أكثر متانة ودعم منظومة العمل الخليجي في خضم تحديات إقليمية ودولية.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إن الجانبين "بحثا في الديوان الأميري بالدوحة العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك وتنميته في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، وذلك في إطار أواصر الأخوة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين والحرص المشترك على ترسيخها".

وأضافت الوكالة الإماراتية أن أمير قطر أعرب عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين والدفع به إلى مستويات أرحب.

وبحث الجانبان "العلاقات الثنائية وسبل تنميتها ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون المثمر، بما يعود بالخير والازدهار على البلدين، ويخدم مصالحهما المشتركة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية".

وناقش الجانبان "أهمية تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطلعاتها نحو التنمية والتقدم والرخاء".

وتأتي هذه الزيارة في خضم العديد من التطورات الإقليمية والدولية على غرار تصاعد التهديدات الإيرانية في الخليج واستهداف إمدادات النفط والجدل القائم بشأن قرار تخفيض إنتاج النفط ضمن تحالف أوبك + والذي سيعقد أعضاؤه اجتماعا افتراضيا الشهر الجاري.

وتقف الدول الخليجية وفي مقدمتها الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية التي تتعرض لضغوط أميركية بسبب قرار تخفيض الإنتاج لنحو مليوني برميل يوميا ضمن تحالف أوبك+ بينما تؤكد الرياض أن القرار اقتصادي بحت.

وأنهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أوائل العام الماضي مقاطعة لقطر استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة، لكن العلاقات بين أبو ظبي والدوحة لم تتحسن بنفس وتيرة الرياض والقاهرة اللتين استعادتا العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

وحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة يوم 20 نوفمبر بينما أرسلت الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أيضا نائب رئيس الدولة الخليجية.

وشهد الخلاف السياسي قطع الرياض وحلفائها كل العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة لجماعات إسلامية تعتبر تهديدا للحكم في دول الخليج ولعلاقاتها مع إيران وتركيا، وأدى هذا الخلاف إلى انقسام في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول قبل أن تتم المصالحة.

وتحركت كل من السعودية والإمارات بعد ذلك للتواصل مع إيران الشيعية في محاولة لاحتواء التوترات وإصلاح العلاقات مع تركيا وسط تركيزهما على التنمية الاقتصادية.

وزار مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الدوحة مرتين في إطار مساعي أبوظبي لمعالجة الخلافات الإقليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى