وادي حضرموت.. اليوم عصيان مدني واحتجاجات شعبية لرفض «الحلول الترقيعية»

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تحركات رئاسية لإنهاء سيطرة الإخوان على وادي حضرموت
> عزا مراقبون قرارات المجلس الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة رشاد العليمي المتعلقة بمحافظة حضرموت إلى تحركات جادة لإنهاء سيطرة حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، على مديريات وادي وصحراء المحافظة النفطية.

وبموجب القرارات، عُزل رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، والمنتشرة في مناطق وادي وصحراء حضرموت، العميد الركن يحيى أبوعوجاء من منصبه، وعيّن بدلا منه العقيد الركن عامر عبد الله بن حطيان، وتمت ترقيته إلى رتبة عميد.

ويعد بن حطيان أحد القيادات العسكرية في قوات المنطقة العسكرية الأولى حاليا، وشغل الرجل سابقا قيادة كتيبة المهمات الخاصة في قوات المنطقة العسكرية الثانية، وهي إحدى أبرز الكتائب المدربة في قوات المنطقة العسكرية الثانية، كما أنه من أبناء محافظة حضرموت وينحدر من قبيلة نهد.

ونصّ قرار ثان على تعيين العقيد الركن ناصر صالح الوادعي أركان حرب اللواء 135 مشاة، وترقيته إلى رتبة عميد، طبقا لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وتتمركز المنطقة العسكرية الأولى أساسا في شمال حضرموت، وتسيطر على مديريات الوادي والصحراء الشاسعة حيث توجد أهم منابع النفط في البلاد، فضلا عن ميناء الوديعة البري، الذي يربط بين اليمن والسعودية.

كما أقال القرار الجمهوري رقم 27 لسنة 2022، الصادر عصام حبريش من منصبه كوكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، وعيّنه وكيلا لوزارة الإدارة المحلية لقطاع تطوير السياسات المحلية.

وبموجب القرار الجمهوري رقم 28 لسنة 2022، عُيّن عامر سعيد العامري وكيلا لمحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء.

وترمي هذه القرارات إلى إخماد حالة الاحتقان المتزايد التي تشهدها مديريات وادي وصحراء محافظة حضرموت، إثر تصاعد الاحتجاجات الشعبية خلال الفترة الماضية، للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب لإصلاح الإخواني، من مناطق المحافظة، وإحلال قوات تنتمي إلى المحافظة بدلا منها.

وكان أبوعوجاء أطلق قبل أيام تصريحات غير مسبوقة لاستفزاز المجلس الانتقالي الجنوبي وجرّه إلى الاقتتال في محافظة حضرموت، محاولا الضغط لتحقيق مكاسب سياسية للإخوان.

كما هاجم أبوعوجاء أبناء حضرموت رافضا مطالباتهم بخروج قواته من وادي وصحراء حضرموت التي تتمركز فيها منذ بدء الحرب، ولم تتحرك لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران بموجب اتفاق الرياض.

وقال متوعدا "إن في حال المبالغة في التصعيد فأن قوات المنطقة ستكون بالمرصاد، ولن تسمح بالعبث بالممتلكات العامة والخاصة"، وأضاف "لا يوجد أي بند في اتفاق الرياض ينص على خروج المنطقة العسكرية من حضرموت".

وعقب صدور القرارات الرئاسية والجمهورية، شهدت مدينة سيئون، مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت، مساء الثلاثاء، احتفالات شعبية بإطلاق الألعاب النارية في سماء مناطق مختلفة من المدينة، ابتهاجا بقرار إقالة رئيس أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى.

ورحب "مؤتمر حضرموت الجامع"، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، بالقرارات التي قال إنها جاءت "متوافقة مع المواقف المعلنة التي اتخذها حلف قبائل حضرموت".

وأعرب عن تطلعه إلى أن تتخذ قيادة الدولة "المزيد من القرارات والإجراءات التي تلبي طموحات أبناء حضرموت وتمكينهم سياسيا وإداريا وأمنيا وعسكريا".

وفي وقت لم ترد فيه تعليقات من القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، أصدر "شباب الغضب بوادي حضرموت" بيانا أعلنوا فيه رفضهم ما أسموه بـ "الحلول الترقيعية والالتفاف على تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض (الموقّع بين الرئاسة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 2019)، مطالبين بإخراج المنطقة العسكرية الأولى بكافة أشكالها دون استثناء.

كما أعلن البيان عن برنامج "تصعيد سلمي" اليوم الخميس المقبل بتنفيذ حالة عصيان مدني شامل، وتنفيذ احتجاجات شعبية في مختلف مدن ومديريات وادي حضرموت، للتأكيد على مطالبهم.

وفي أغسطس الماضي عيّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني العميد الركن فائز منصور سعيد قحطان قائدا للمنطقة العسكرية الثانية، خلفا للواء فرج سالمين البحسني الذي يشغل حاليا منصب عضو في المجلس الرئاسي.

وكانت الفعاليات المدنية والقبلية في حضرموت قد صعّدت خلال السنوات الأخيرة من دعواتها إلى إنهاء وجود هذه المنطقة وتحويل قواتها إلى الجبهات المشتعلة، لاسيما إلى مأرب التي تعاني من حصار حوثي، لكن حزب الإصلاح يرفض بشدة الأمر في سياق مساعيه للحفاظ على موطئ قدم ثابت في الجنوب، يستطيع من خلاله المساومة داخليا وخارجيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى