محللون: هناك رغبة إيرانية لاستئناف المفاوضات مع السعودية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب)، د. محمد محسن أبو النور، أن "هناك رغبة إيرانية في أن تستأنف المفاوضات مع المملكة العربية السعودية على المستوى السياسي، وذلك بعد مفاوضات جرت الأسابيع الماضية بشأن وفد الحجاج الإيراني الذي سوف يشارك في الحج هذا العام".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال أمس الأول خلال مؤتمر صحفي، أن الحوار السياسي والتفاوض "يوفر فرصة لحل الخلافات واستئناف العلاقات بين البلدين في إطار المصالح المشتركة والمصالح الإقليمية"، لافتا إلى أن جولات المفاوضات الخمس التي عقدت في بغداد بمساعدة الحكومة العراقية كانت في إطار تحقيق هذا الهدف.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسي عن أبو النور قوله "المقاربة الجديدة بين إيران والسعودية لم تتبلور إلا بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي الجديد لإيران في الأيام الماضية، ومن الواضح أن من ضمن الملفات الخمسة الأساسية التي جرى التفاوض عليها في طهران بين رئيس الوزراء العراقي والمسؤولين الإيرانيين هو أن تعود بغداد مرة أخرى مكانا للمباحثات السعودية الإيرانية، إلى جانب الملفات الأخرى المتعلقة بحماية الحدود ووقف النشاط الكردستاني المسلح من الأراضي العراقية".

ولفت إلى أن "إيران طلبت من العراق بشكل مباشر أن تعيد مرة أخرى الدور الذي كان مطلعا به رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى كاظمي، لعقد مباحثات بين طهران والرياض لحلحلة الأزمة بينهما".

ويرى أبو النور أن "الأجواء الآن ممهدة نوعا ما لإجراء جولة جديدة من المفاوضات السعودية الإيرانية في بغداد، على أرضية عدم توصل طهران لاتفاق مع المجتمع الدولي بخصوص الملف النووي، وبالتالي السعودية في حاجة إلى أن تحصد بعض المكاسب في هذا المجال من الإيرانيين على الطاولة".

من جانبه اعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، د. فواز كاسب العنزي، أن "المملكة تبذل دائما جهودا دبلوماسية وسياسية كبيرة للحفاظ على الاستقرار والهدوء في منطقة الشرق الأوسط، والعالم العربي، وكذلك على مستوى العالم، من منطلق مسؤولياتها وانعكاسات مثل الأمور على الأمن القومي العربي".

وقال "الدعوات الإيرانية من أجل استئناف الحوار مع المملكة العربية السعودية، تأتي من باب الاستثمار الإعلامي، ومحاولة تهدئة الوضع الداخلي الثائر، والحيلولة دون حدوث انفلات أمني في طهران"، لافتًا إلى أن "قرار الرئيس الإيراني بشأن الشرطة الدينية يعكس مدى الاستعداد لتقديم تنازلات جوهرية".

ولفت إلى أن "طهران لا تزال تدعم الجماعة الحوثية في اليمن وهي تهدد الأمن القومي السعودي والخليجي والعربي، كما أنها لا تزال مستمرة في استراتيجيتها الداعمة للمنظمات الإرهابية المسلحة، ولم تتبن أي نوع من الثقة المتبادلة بينها وبين الدول الخليجية من أجل إعادة الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار".

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أعلن في سبتمبر الماضي، أن إيران والمملكة العربية السعودية بإمكانهما مواصلة المحادثات في بغداد لتطبيع العلاقات الثنائية المقطوعة وحل الخلافات على مستوى ضباط المخابرات في البلدين.

وقال حسين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "عملية التفاوض ستستمر وربما في الجولة المقبلة على مستوى ضباط المخابرات، نأمل أن يتغير الوضع بعد المرحلة المقبلة".

ووفقا لوزير الخارجية العراقي، فقد توصلت الرياض وطهران بالفعل إلى اتفاقات بشأن "نقاط كثيرة"، وفي الوقت الحالي لا تزال مسألة استصواب إجراء مزيد من المناقشات المفتوحة على مستوى وزراء الخارجية مفتوحة.

وعُقدت 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في الأشهر الأخيرة في العراق الذي يشترك في حدود مع البلدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى