فضفضة لوجه الله

> تيسر لي الأمر لبرهة ولبقية من صلة بهذا الواقع السيء الصيت لأقول فيه ما لم يقله مالك في لحم أخيه.

هي سنوات من العمر خلت من وخز الضمير ووجع الحاجة لسماع صوته ولو لثوانٍ، ومن دغدغة الطمع إلى لذة الحرام إلى التطلع إلى ما ليس لنا به نصيب، حتى فقدنا الإحساس بالحياة حالنا حال الخرفان وهي بحماية الراعي من بطش الذئاب، وما لبثت يوما أو بعض يوم حتى كانت هي بين يديه وجبة (كبسة) في عرس أو ضيافة عند راع طائي من كرام الديرة المجاورة.

ما ألذ المتعة وما أطيبها إن خالطها الحلال وما عداها إلى زوال وصاحبها.

خلصت اليوم إلى حاجة أشبه بالفكرة لم ألتفت إلى تدبيرها وكأنني أخون الله.

فكر.. قالها لي الشيطان وانحنى أمامي راضيا عني وعن فكرتي الجهنمية، وأمام (أفلا يتدبرون) وجدت ضالتي ومحوت الفكرة من رأسي إلى أبد الآبدين.

قديما قالوا (النصيحة بجمل) مع أن الدجاجة لا ذنب لها فيما قالوه.

ومن طيرمانة برج خليفة الشاهق كتب الشاعر المتفزلك إياه (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج).

البيت الشعري أعلاه لا علاقة له بالعمارة أبو غرفتين ودارة ولا بالعمدان المسلحة ولا بسقفها الخشب ولا حتى بتراخيص البناء ومقتضيات التعقيد وبروقراطية قرار مجلس الطيرمانة، ولهذا السبب أطلق الشاعر العنان لمخيلته وعدا بالأمل الذي ما برح حتى اللحظة يبحث في شريط المتصفح الذكي عن حاجة اسمها (فرج) وما يمت إليها من مرادفات تعنى بـ (أمل) وأخواتها في تحسن الحال وفك شفرة الحلقات التي ضاقت ولم تفرج، إلا أن عبارة كنت أظنها بفعلها الماضي سبقت الحديث وقالت كل ما لديها من اعترافات انتزعت منها عنوة ولم تترك لله توقيت ساعة الفرج فحسمها بلاطجة الأراضي بقوة السلاح وقالوا فرجت.

من قال إن الكذب حرام إلا على زوجتك هو نفسه من قال إن السكر حرام إلا قليله لأنه بلاش، نكذب على أنفسنا ونداري على عورات بعضنا ونسكت على بعض الشطحات ومن باب (مش وقته).

إلا وقته ونص بساعته وقهره وبشاعة المنظر .

والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى