ذكاء العيسي وانقسام الأندية

> رياض أسعد

> * دوري الدرجة الثانية "ولد ميتاً" مسبقا ، ولم تنفعه مهدئات ولا مسكنات، ولا حتى إجراء عمليات قيصرية له (تمخض الجبل فولد فاراً) .. الأندية تستعد وتعد العدة ، وتصرف ما في الجيب ، والتأجيل قائم في كل مرة والاندية ترضخ له سمعاً وطاعة ، وتعيد الكرة مرة أخرى : إعداداً ، وتجهيزاً ، وتنفيذاً لبرامجها ، ويكون الرد التأجيل ( توم وجيري ) إعداد من الأندية ، وتأجيل كالعادة من الإتحاد العام ما عدا (هذه المرة) ، فالإتحاد باغت الأندية بإعلان انطلاق تجمعات دوري أندية الدرجة الثانية في التاسع من ديسمير 2022م.

* لم تصدق الأندية ماأعلنه الاتحاد العام لكرة القدم كونه كان يغط في سبات عميق وفجأة يصحو على وقع حدث عالمي كل العالم كان ينتظره بفارغ الصبر من أجل الاستمتاع به ومتابعته .. والإتحاد لم يعر هذا الحدث العالمي أي انتباه ،وكأنه في عالم آخر ، فها هو اتحاد العيسي يفرض على الأندية إقامة تجمعات صدمت الأندية ، لأن الوقت لم يكن مناسباً وهي تعلم أن التأجيل سيكون وارداً لا محالة ، لأنه لا الظرف ولا الزمان مناسبان لإقامة هذه التجمعات بل وصادف الأمر أيضا دخول الاختبارات النصفية للاعبين .. وكانت بعض هذه الأندية المسكينة قد رفعت مظلوميتها بسبب التأجيلات مطالبة بتعويضها مالياً كون خسارتها كبيرة بسبب تأجيلات موعد هذا الدوري ، وغير ذلك من الأسباب ، حيث وقعت على ذلك بمحضر رسمي.

* اتحاد الكرة لعبها بذكاء حيث رمى الكرة في ملعب الأندية، وقال لهم أنتم تطالبون بإقامة الدوري فها هو ما أردتم ، وأصر على ذلك ، ووضع الإتحاد كل الاندية في وضع لا يحسدون عليه : إما المشاركة ، وإما الإعتذار والإنسحاب ، وأدى هذا الأمر بالأندية إلى اتخاذ موقف من الاتحاد تم التنسيق له مع كثير من الأندية المشاركة في تجمعات دوري الدرجة الثانية ، البعض اتخذ موقفاً بعدم المشاركة وهم كثر ويصل عددهم إلى مجموعتين 9 أندية وهو عدد كبير إذا نظرنا إلى ذلك بعين ثاقبة ، وعدد آخر استجاب لرغبات الاتحاد وشارك في البطولة ، من باب لؤم الأندية التي شاركت أم التي لم تشارك ولها مطالب ، لترى هل الاتحاد سيطبق اللائحة على الأندية ، التي لم تشارك خاصة وأن مطالبها مشروعة ، وإذا طبقت اللائحة ستكون سابقة عالمية بتهبيط 9 أندية (دفعة واحدة) ..علما أن للاتحاد سوابق في ذلك ، واسألوا أندية عدن عن ذلك ( التلال ، الوحدة، الشعلة ) بغض النظر عن الأمور السياسية.

* لنكن منصفين ونسأل أنفسنا هل الاتحاد معه الحق بالإصرار على إقامة بطولة دوري الدرجة الثانية في هذا الظرف ، أم أن الأندية لها الحق في مطالبتها بالتأجيل وتعويضها وهل هذه الأمور تصب في تطوير اللعبة أم تساهم في تدميرها ، إن لم تكن هي مدمرة بالفعل؟

* البطولة انطلقت في الموعد والكرة الآن في ملعب الاتحاد باتخاذ القرار أو الجلوس مع الاندية والخروج بماء الوجه أو بتطبيقه اللائحة التي ستكون وصمة عار في جبينه .. لذا يجب معالجة الأمر بلا ضرر أو ضرار للجميع ولنا في دول الجوار قدوة في التنظيم والمواعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى