​احتجاجات بيرو تخلّف مزيداً من الضحايا

> ليما «الأيام» أ ف ب:

> ارتفعت ضحايا الاحتجاجات في بيرو، الاثنين، حيث أغلق متظاهرون مطار ثاني أكبر مدينة في البلاد أريكيبا، فيما وعدت الرئيسة الجديدة دينا بولوارتي بتقديم مشروع قانون لتقريب موعد الانتخابات من 2026 إلى أبريل 2024.

وقالت السلطات المحلية إن 5 متظاهرين لقوا حتفهم الاثنين، خلال تظاهرات مناهضة للرئيسة الجديدة، ما يرفع حصيلة ضحايا الاحتجاجات خلال الساعات الـ36 الأخيرة إلى 7 ضحايا.

وأضافت أنّ أحد الضحايا الـ5 الذين سقطوا الاثنين، قضى في أريكيبا (جنوب)، عندما تدخّلت الشرطة لطرد مئات المتظاهرين من المطار، حيث أقاموا على المدرج حواجز وأشعلوا فيها النيران.

واتّسع نطاق الاحتجاجات في أنحاء بيرو، خصوصاً في مدن الشمال وجبال الأنديس. وتشهد التظاهرات زخماً في البلاد احتجاجاً على الرئيسة الجديدة، وتوقيف الرئيس السابق بيدرو كاستيو.

تقريب موعد الانتخابات

وقالت بولوارتي التي كانت نائبةً للرئيس المقال بيدرو كاستيو، في رسالة متلفزة ليل الأحد الاثنين: "قررتُ أن أبادر إلى اتفاق لتقريب موعد الانتخابات العامة إلى أبريل 2024"، مشددة على أنها تتفهم "إرادة المواطنين".

إلا أن إعلان بولوارتي لم يمتصَّ غضب الشارع، فقد أُغلقت طرقات صباح الاثنين في منطقة لا ليبرتاد (شمال) وحول مدن تروخيو (شمال غرب) وكوسكو (جنوب شرق)، حيث تقع قلعة "ماتشو بيتشو" الشهيرة.

من جانبها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أنها "قلقة من واقع أنَّ الوضع قد يتفاقم أكثر"، داعية "جميع الأشخاص المعنيين إلى ضبط النفس".

كما استنكرت المنظمة الأممية "استهداف الصحافيين الذين يغطون التظاهرات من قبل المتظاهرين والشرطة"، مشيرة إلى "إصابة عدد منهم"، وإلى "حالات تبدو فيها الشرطة أنها لجأت إلى استخدام غير مجدٍ وغير متناسب للقوة".

"جرذان فاسدة"

وشكلت بولوارتي السبت، حكومة مؤلّفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدّعي العام السابق بيدرو أنجولوا، وأعلنت حال الطوارئ في المناطق التي تشهد تظاهرات.

 وكتبت الرئيسة عبر "تويتر": "لا تستحق حياة أيّ بيروفي أن يُضحّى بها من أجل مصالح سياسية.. أكرّر دعوتي للحوار ونبذ العنف".

وفي اليوم السابق، أسفرت الاشتباكات في انداوايلاس (جنوب) عن سقوط 20 جريحاً (16 مدنياً وأربعة من عناصر الشرطة). وتجدد العنف الأحد، وتخلله إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع وإلقاء المتظاهرين الحجارة.

واندلعت النيران في مركز الشرطة في هوانكابامبا المدينة الواقعة في إقليم أبوريماك أيضاً، وفقاً لإذاعة "آر بي بي".

وتظاهر في ليما نحو 2000 أمام الكونجرس، وهتفوا بشعارات مثل: "كاستيو لست وحدك، الناس يدعمونك"، ورفعوا لافتات وصفت "دينا (بولوارتي) والكونجرس" بأنهما "جرذان فاسدة".

دعوة للإضراب

ودعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين الأحد، إلى "إضراب مفتوح" اعتباراً من الثلاثاء، مطالبين بانتخابات مبكرة وبدستور جديد.

وأشار بيان الجبهة الزراعية والريفية في البيرو الذي طالب بـ"الإفراج الفوري" عن كاستيّو، إلى أن هذا الأخير لم "ينفذ انقلاباً" عندما حاول حلَّ البرلمان.

وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع رفض تام للبرلمان الحالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في نوفمبر أنّ 86% من البيروفيين لا تؤيد تشكيلة البرلمان الحالي.

توازياً، تنتشر فرضية طرحها رئيس مكتب كاستيّو سابقاً ومحاميه راهناً، ومفادها أنّ الرئيس السابق تعرّض للتخدير خلال محاولة الانقلاب.

ففي رسالة يقال إنّ كاستيّو كتبها في السجن أكد الرئيس السابق أنّ طبيباً وممرّضات "متخفيين" ومدعياً عاماً "ملثّماً"، حاولوا "إرغامه" على الخضوع لفحوص دم من دون موافقته.

وقال كاستيّو إنه رفض التعاون لأنه كان يخشى على سلامته، وإنّ فحص السموم كان جزءاً من "خطة ماكيافيلية" من الرئاسة والمدّعي العام والبرلمان.

وأكد رئيس معهد الطب الشرعي فرانسيسكو بريسويلا أنّ الرئيس السابق "رفض الخضوع لفحص دم وبول، لذا تعذّر إجراء الفحص (الهادف إلى التحقّق ممّا إذا كان قد خُدّر أم لا)". وأضاف أنّ كاستيّو رفض الخضوع "لفحص نفسي" أيضاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى