​الصين تحذر من تحويل إفريقيا "ساحة للتنافس" مع الولايات المتحدة

> بكين/واشنطن«الأيام»ساوث تشاينا مورننج بوست:

> قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، الثلاثاء، إن بلاده أبدت معارضتها لتحويل القارة الإفريقية إلى بؤرة للتنافس بين الصين والولايات المتحدة، في وقت تستضيف الأخيرة عشرات القادة الأفارقة في قمة على مدى 3 أيام، يتم خلالها مناقشة عدة ملفات أبرزها الأمن الغذائي والغزو الروسي لأوكرانيا والتجارة.

وأضاف في تصريحات أوردتها صحيفة "ساوث تشاينا مورننج بوست": "يسعدنا أن نرى أن جميع أطراف المجتمع الدولي تولي مزيداً من الاهتمام لإفريقيا، ولكننا نعارض بشدة استخدامها كساحة لتنافس القوى الكبرى، وكأداة للحد من تعاون الدول الأخرى مع القارة السمراء".

وتابع المسؤول الصيني، رداً على سؤال حول تقرير أعده مركز أبحاث جنوب إفريقي حول التنافس الصيني - الأميركي في القارة، أن: "الصين ستقيم شراكات مع الدول الإفريقية على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية والتعاون المخلص".

التقرير الذي غطته وسائل الإعلام الصينية على نطاق واسع، في الفترة التي سبقت القمة، أفاد بأن الصين "طغت على دور الولايات المتحدة في إفريقيا بسبب سياسة بكين في عدم التدخل".

وأشار إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة "مقايضة تركيزها الذاتي على الديمقراطية بتعاون اقتصادي ملموس وعملي، من شأنه أن يفيد الشعوب الإفريقية".

وفي وقت روّجت الصين إلى أن قروضها واستثماراتها في البنية التحتية "لا تخضع لأي شروط"، اتهمت الولايات المتحدة بكين بخلق "مصائد ديون" من خلال تقديم قروض غير مستدامة إلى الدول النامية الفقيرة، بقصد الاستحواذ على المشاريع المدعومة بالقروض عندما لا تستطيع سداد القروض.

"فخ الديون" الصيني

وتشاجر المسؤولون الصينيون والأميركيون، الاثنين، حول دبلوماسية "فخ الديون" في مؤتمر عُقد الاثنين، إذ بعثت واشنطن برسالة إلى الدول الإفريقية مفادها أن "الاستثمارات الأميركية كانت أكثر جاذبية من استثمارات الصين لأنها أكثر شفافية".

بدوره، نفى السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تشين جانج، استخدام الصين مبدأ الديون، قائلاً إن الصين "ألغت القروض للمقترضين المتعثرين".

من جانبه، قال تشو فنج، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة نانجينج، إن الولايات المتحدة "تخلّفت عن الصين بالاستثمار في إفريقيا"، مضيفاً في إشارة إلى استراتيجية بكين العالمية لتنمية التجارة مع الاستثمار الصيني: "مع تقارب علاقات الصين مع إفريقيا، خاصة مبادرة الحزام والطريق، لا يمكن للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي".

في حين، قال بانج تشونج يينج، أستاذ الشئون الدولية بجامعة سيتشوان، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تبنت نهجاً تهيمن عليه المنافسة تجاه الصين".

وأضاف أن الصين "قد تجد صعوبة" في منافسة الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، إذ تعهد البيت الأبيض بتقديم 55 مليار دولار لدعم إفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتابع: "الاستثمارات الأميركية لها شروط مرتبطة بشروط، لكن الأموال الأميركية يمكن أن تكون جيدة للاستخدام أيضاً. الاستثمار الصيني يأتي أيضاً مع بعض الخيوط السياسية، بما في ذلك مطالبة الدول الإفريقية بالموافقة على مبدأ الصين الواحدة لبكين، الذي ينص على أن تايوان يجب أن تكون تحت سيطرة بكين".

وتستضيف الولايات المتحدة، التي لطالما اتهمت بإهمال إفريقيا، قمة في واشنطن تضم عشرات من قادة القارة، إدراكاً منها لضرورة مضاعفة الجهود أمام المنافسة الصينية بشكل خاص.

وينتظر أن يحضر نحو 50 قائداً إفريقياً هذه القمة، وهي الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت قبل 8 سنوات عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى