أم قدمت شهيدين في الدفاع عن الجنوب فكرمها الحزام الأمني بقتل ابنها الثالث

> عدن "الأيام" خاص:

> أم مكلومة من لودر تروي لـ"الأيام" مأساة استشهاد 3 من أبنائها وأسر رابع
> بأعين ملأتها الدموع روت والدة القتيل حلمي أحمد محمد عبدربه (22 عاما) لحظات فراق ولدها قائلة: "فارقته بحرقة وألم بعد فراقي لاثنين من قبله استشهدا في محاربتهم للحوثة في حرب 2015م، كنا نعتمد عليه منذ بلوغه سن الـ 17 مكافحا يقتاد يومه بأجر عمله العضلي، كان معيلنا، وحالنا يعلمه الله لأننا من أسرة فقيرة بعد أن تكالبت علينا المآسي بفقدان والدهم في 2013م عدد أولادي 9 منهم 7 أولاد و2 بنات، وولدي القتيل حلمي يأتي وسطهم، بعد فقداني اثنين من أولادي هما أحمد، وعمر اللذين استشهدا في حرب 2015م أثناء تصديهم للحوثيين، كما لدي ولد أسير اسمه عبدالسلام ما زال قابعا في سجون الحوثة، إلى جانب أخيه الأكبر شكري هو الآخر أصيب في حرب 2015م وهو لا يزال معيلنا، بينما ولدي الأصغر هو أيضا مصاب بإعاقة".

وتابعت أم القتيل حلمي بألم ومرارة سردها أول لحظات اعتقاله والدموع لم تفارقها: "تم اعتقاله من المنزل في 27 نوفمبر - الشهر الماضي، من أمام عيني أخذوه بالقوة من قبل قائد قوات الطوارئ التابعة للحزام الأمني على متن سيارة برادو يرافقه طقم عسكري، حينها أطلقت صراخي على أن لا يأخذوه، ما حصل لم يحتمل تصديقه أن يتم اعتقاله بهذه الهمجية، وعلى ماذا تم أخذه؟، قيل عنه بأنه متهم بقضية تحرش لكن اتضحت بأنها كانت ملفقة، سجنوه وعذبوه ظلما حتى سماعي خبر وفاته في 7 ديسمبر، وصل الخبر على رأسي كالصاعقة، لم أصدق أن ابني قد قتل بعد اعتقاله وتعذيبه حتى الموت، ولدي حلمي كان بالنسبة لي كل شيء، فلذة كبدي لكنه قتل دون حق".

أم القتيل حلمي
أم القتيل حلمي

تستذكر أم القتيل حلمي، مراحل حياة ولدها قائلة: "كان من خيرة شباب المنطقة قائلة: "كنا نعتمد عليه في البيت بعد أخيه الأكبر شكري، ولدي حلمي أحبه الكثيرون، ويتحلى بحسن أخلاقه وخدوم لم يكمل تعليمه بسبب ظروفنا، كان مجتهدا في عمله، كنت أخاف عليه عند التحاقه قبل أربع سنوات جنديا مع قوات اللواء الثامن عمالقة في الساحل الغربي خفت عليه فأجبرته على الخروج، عمل على دراجته النارية لتوفير قوت عيشه ويساعدنا، كان معتمدا على نفسه وناجحا في عمله، ورحمه الله كان أمله أن يتزوج، لقد كان سباقا في عمل الخير للجميع ويساعد كل من يطلب منه، أحبه أهل منطقته، كان منذ صغره متحمسا ومتقدما في صفوف الحراك الجنوبي إبان فترة الاحتجاجات بالمحافظات الجنوبية بمنطقته".

وأنهت حديثها لـ "الأيام" بحسرة: "ما يؤلم قلبي أكثر شيء أن أفقد أبنائي بعد أن ضحوا فداءً لهذا الوطن ويأتي في الأخير يلقى ابني مصيره بالقتل بعد استشهاد اثنين من إخوانه في حرب 2015م والآن الأمن يجازينا بتعذيبه وقتله، نسأل الله أن يأخذ لنا حقنا ما أمره الله بالقصاص لأنه لم يثبت عليه شيء واتهموه بتهم باطلة، ونطالب بإنصافنا من قتلته ومن عاونهم، نسأل الله في الدنيا وإن لم نحصل عليه في الدنيا سنأخذه يوم الآخرة عند رب العالمين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى