> حياكم الله.. العبد لله العميد المشرّد أحمد عمر محمد، أحد تلاميذك بسلاح المدرعات أيام الزمن الجميل، أحد الضباط الذين عملوا في مكتب نائبك لشؤون التدريب الفقيد عبدالحليم.

ومن منطلق معرفتي القوية بك باعتبارك أحد صقور قواتنا المسلحة أيامها، أود أن أوجه هذا الخطاب الذي سيحتوي على مصطلحات قاسية فلتعفيني فالقضايا الوطنية لا تأخذ بالطبع الاعتبارات الشخصية.

طالعنا رئيس الغفلة رشاد العليمي في قناة العربية يقول إنه (أمر) اللواء هيثم قاسم طاهر بصفته رئيس لجنة (دمج) القوات، بأن يباشر عمله في إجراءات الدمج.

اللواء هيثم قاسم طاهر أنت كنت أحد القيادات السياسية والعسكرية الذين أدخلوا الجنوب في النفق المظلم المسمى بـ (الوحدة) المشؤومة في اليوم الأسود 22 مايو 90. ألا تدرك أن ما تقوم به اليوم هو تكرار لما حدث في هذا اليوم المشؤوم، بدمج قوات جيش الجنوب وضياعها وتشريد قياداتها، حيث إن من الشهر الثاني للوحدة لم تستطع إيجاد خمسة جنود يأتمرون بأمرك وأنت (وزير) في صنعاء راكز رأسك في مكتب القيادة العامة.

اللواء هيثم قاسم طاهر التاريخ لا يرحم، ودهاليز السياسة لا تحمي المغفلين، فما تقوم به اليوم من (دمج للقوات) هو جريمة شنعاء في حق نضال مئات الآلاف من الجنوبيين وآلاف الشهداء والجرحى.

أوقفوا هذه المهزلة، فإن كان هناك جميل تريد دفعه وتقديمه للإمارات مقابل احتضانك في أبو ظبي بعد تشريدك من عدن في 94، فادفع وقدم هذا (الجميل) بعيدا عن القضية الوطنية الجنوبية.

أخيرا تذكّر يا سعادة اللواء هيثم قاسم طاهر صاحب الصورة التي على يسارك، أنه نائبك، رئيس أركان سلاح المدرعات الشهيد العميد عمر سالم بارشيد الذي اغتالته قوى الظلام العفاشية نتيجةً لعدم تقديمه فروض الطاعة لها، فقامت بتصفيته بزرع حشوة ناسفة في سيارته بمحافظة حضرموت.

نرجو ممن لديه معرفه قريبه من اللواء هيثم قاسم طاهر إيصال هذه الرسالة إليه مشكورا.

تلميذك العميد/ أحمد عمر محمد