​إيران تمنع أسرة هداف عالمي من السفر بسبب "تأييد الاحتجاجات"

> طهران«الأيام»إيران إنترناشيونال:

> أجبرت السلطات الإيرانية، الاثنين، طائرة تقل زوجة وابنة اللاعب السابق علي دائي، أحد أبرز الأسماء في تاريخ المنتخب الوطني لكرة القدم في إيران، على الهبوط، ومنعتهما من مغادرة البلاد، بسبب "المشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة".

وذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال"، أن الرحلة التابعة لخطوط "ماهان إير" والتي كانت تقل زوجة وابنة علي دائي، غادرت مطار طهران الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي صباح الاثنين، وكانت متجهة إلى دبي، لكن إيران أجبرتها على الهبوط في مطار "كيش" جنوبي البلاد.

ونقلت الشبكة عن شهود قولهم إن "قوات الأمن اقتحمت الطائرة بعد هبوطها في كيش، وأنزلت أسرة اللاعب، وأبلغتها أنه "ليس مسموحاً لها بمغادرة البلاد".

ونقلت وكالتا "تسنيم" و"إيسنا" الإيرانيتين، عن مصدر مطلع قوله، إن "منع زوجة علي دائي من مغادرة إيران، جاء بسبب نشاطها في الدعوة إلى الإضرابات"، لكنها "تمكنت من إلغاء منع خروجها من البلاد بشكل غير قانوني".

وأضافت الوكالتان أنه "قبل مغادرة زوجة علي دائي، مُنعت من السفر بأمر من المحكمة، وبموافقة مجلس الأمن في البلاد".

دائي: هل يعتقلون إرهابيين؟

ونقلت إيران إنترناشيونال عن دائي قوله: "ركبت زوجتي وابنتي اليوم الطائرة من مطار الإمام الخميني، بشكل قانوني، لكن النظام أعاد الطائرة إلى كيش، وتم إنزالهما من الطائرة، لكن لم تعتقلا".

وأضاف اللاعب، الذي درب المنتخب الإيراني سابقاً، وكان هدافاً عالمياً: "إذا كانت عائلتي ممنوعة من المغادرة، لكان موظفي الجوازات أظهروا ذلك. لم يعطني أحد إجابة في هذا الخصوص. أنا حقاً لا أعرف ما سبب هذه التصرفات؟ هل أرادوا إلقاء القبض على إرهابيين؟".

وأوضح دائي أنه كان من المقرر أن تذهب زوجته وابنته إلى دبي في زيارة تستغرق بضعة أيام، ثم تعودان إلى إيران، مؤكداً: "وكان يوم الاثنين المقبل موعد رحلة العودة".

وتابع: "أرى أشياء في حياتي يصعب عليّ تصديقها. لقد عبروا قسم جوازات السفر وصعدوا إلى الطائرة بشكل قانوني تماماً، لكنهم أعادوا كل هؤلاء الركاب لإنزال زوجتي وابنتي. إذا كانت هناك مشكلة فلماذا لم يتم اعتقالهما من قبل؟ وإذا لا، فلماذا أعادوهما؟".

وتهكم دائي على ما حصل، قائلاً: "أشكر الله أن طائرتهم لم تصب بصواريخ العدو"، وذلك في إشارة إلى إطلاق "الحرس الثوري" الإيراني النار على طائرة ركاب أوكرانية في 8 يناير 2020، مما أدى إلى وفاة 176 راكباً، وذلك وفقاً لما نقلته "إيران إنترناشيونال".

وفي وقت سابق، صادر الأمن الإيراني جواز سفر علي دائي لفترة عند عودته من إسطنبول إلى مطار طهران، وقال آنذاك بعد استرجاع جوازه: "لسوء الحظ، لا أعرف لماذا صادروا جواز سفري وماذا يعني قانونياً إعادته؟".

وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت في وقت سابق أيضاً إغلاق مشروعات تجارية للاعب بسبب دعمه الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سبتمبر، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني على يد ما يسمى بـ "شرطة الأخلاق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى