اقتراح عملي لخلاص البلاد من مظاهر الحرب الزائفة

> معروف أن أنصار الله لن يسلموا السلطة في الجمهورية العربية اليمنية إلا إذا هزموا في ميدان المعركة.

معروف أن القوى الوطنية الشمالية التي تسعى لإنهاء وجود الحوثة في السلطة مبعثرة وغير منظمة وليس لديها ما يمثلها لتقوم بدورها في إنهاء الوجود الحوثي في البلاد، وليس لديها جيش وطني تحت قيادة موحدة لخوض حرب ضد الاحتلال الحوثي، ولكي تتمكن هذه القوى من تنظيم نفسها فإنها تحتاج لمن يدعمها بالمال والسلاح.

بما أن الجنوب قد تمكن من تحرير أرضه، فإن المطلوب اليوم هو رفع الوصاية الدولية عن الجنوب ليتمكن من تأسيس دولته، وبالتالي مساعدة القوى الوطنية في العربية اليمنية وتخصيص مناطق جنوبية محاذية لأراضي العربية اليمنية لانطلاق عملية التحرير بعد توفير المال والسلاح لها كما أسلفنا أن مراهنة التحالف العربي على القوى القديمة في العربية اليمنية على تحرير الأراضي المحتلة من قبل مليشيات الحوثي رهان خاسر أثبتته الأيام، فخلال أكثر من ثمان سنوات لم يستطيع ما يسمى بجيش الشرعية تحرير شبر واحد من اراضي العربية اليمنية.

إن استمرار حالة "لا حرب ولا سلم" يخدم الوجود الحوثي ويدمر سكان الجنوب الذين أثبتوا خلال المرحلة الماضية شجاعة ومقدرة فائقة في هزيمة المليشيات الحوثية، لذلك فإن قرار رفع الوصاية الدولية عن الجنوب سوف يمكنه من تأسيس دولته وبناء مؤسساته الوطنية والتفرغ لمساعدة إخوانهم القوى الوطنية الشمالية من تحقيق هزيمة منكرة للوجود الحوثي بشكل سريع وغير متوقع خاصة إذا ما اعتمدت دول التحالف العربي على القوى الوطنية الشمالية من خارج صفوف الشرعية التي كما قلنا أثبتت فشلها في تبني موقف لتحرير الأرض، حيث إن قوى الشرعية قد تحالفت مع الحوثة واتفقوا على استنزاف دول التحالف العربي والعمل على تدمير الجنوب وتعطيل دوره ونهب ثرواته وفرض أمر واقع يجعل التحالف العربي يفاوض الحوثة على تحقيق سلام ووقف الحرب، فهل لنا أن نفكر بشكل صحيح للخروج من هذا الوضع المشين الذي لن ينتج عنه غير الدمار الشامل للجنوب والخسارة الكبيرة لدول التحالف العربي؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى