أهداف الثورة لائحة ملزمة أم عادة سيئة؟

> غاية كل حركة ثورية أو مدنية أو سياسية هي تحقيق الأهداف التي انطلقت على أساسها في نضالها ضد سلطة جائرة تمارس الظلم وتحتكر السلطة وتعمل على خنق أهم الحقوق الأساسية، ويمكن لنا معرفة تلك الأهداف أيضا عند قراءة أهداف دستور دولة ما، أو من خلال نظام أساسي لجمعية أو مؤسسة فكرية وغيرها.. إلخ، ونلاحظ أيضا أن عددا من الصحف الرسمية التي تتبع سلطة عامة أو جماعة ما أنها تقوم بتعزيز وجودها وعقيدتها الثورية عبر رسم وطباعة (لائحة ثورية) تضم عددا مما يسمى (أهداف الثورة) ومدى نجاح تلك الجماعة التي تحتكر السلطة العامة ومفاصلها من تطبيق وتنفيذ تلك الأهداف خلال مراحل سطوتها على الحكم، ومع مرور الزمن يبدأ بعض من الثوريين من المحسوبين على تلك الجماعة الحاكمة بالتخلي شيئا فشيئا عن تلك الأهداف لتبدأ (بالتفكير بالتغيير) الذي هو أمر حتمي لا بد منه مهما طال الزمن. الأهداف هي باختصار (ستائر الدخان) التي تقف خلفها أغلب الجماعات المتدينة او العقائدية أو بعض الأحزاب، لم تعد لائحة الأهداف من الأهداف العامة للدولة، أو حتى الجماعة التي بدأت بالتخلي عن أهدافها لأسباب تستدعي منها تغيير منهاجها الثوري حتى تستطيع.

فعلا أن تبدأ بتفعيل أهداف أخرى أكثر منطقية وطموحة بعيدا عن التهاون أو التهويل من المرحلة أو النظر إلى المستقبل الذي يجب ان يتم رسم ملامحه ونسج خيوطه ليراه المجتمع في الداخل وهو الذي يراقب خطواته وأدائه العالم.

صحيح أن أحد الفلاسفة البارزين يقول: "إن الأفكار النبيلة تنبع من معين القلب، ولكن لا ننسى أن الجواب عن ذلك، كان نعم، لكن يجب أن تطوف بالرأس على كل حال).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى