لن ترضى عنكم المملكة ولا الإمارات ولا قطر

> ويش سويتم بعدن؟ قالها وزير الإعلام والثقافة في إحدى دول الخليج لوفد اليمن الديمقراطي، وأنتم سويتم بعدن ما سويتم منذ الاستقلال عن المعمر البريطاني ومازلتم بعد أن كانت عدن درة الجزيرة والخليج وكل العرب وثاني ميناء في العالم وأرخص من قبرص وهونكونج وقِبلة العرب والأعاجم والعجم،، كيف يثق الآخرون فيكم من دول الجوار والأبعد فالأبعد وأنتم ما حافظتم على بلادكم وبهائها؟

في أواخر حكم الرئيس سالمين الذي بدا يحسن العلاقات مع دول الجوار وبعض دول العالم بفرض سياسة الأمر الواقع المعتدل، لم تتركوا له مجالا وقتلتموه قبل أن يتحقق المحال بتهمة كيدية جاهزة، وهذا ما حاوله الرئيس على ناصر محمد لاحقا والذي صار كلنا أدري به وأعلم.

كيف يرضوا عنكم وغيرهم وأنتم بدأتم حكمكم وسلطتكم بالأحقاد والغل؟ ألم تطردوا كوادر عدن الكفؤة والمؤهلة ذات الخبرة الإدارية والمعرفة من أبناء عدن ومن كل طوائفها بحجة أنهم أذناب الاستعمار؟

ألم تأمموا الشركات المحلية والأجنبية ودور النشر دون تعويض كطيران باسكو ودار "الأيام" وفتاة الجزيرة واليقظة وغيرهم من المؤسسات والمصانع والفنادق؟ وبعدها أممتم أملاك المواطنين من عقارات ومنعتم الاستيراد والتصدير إلا عبركم ولم تكتفوا بذلك، بل خفضتم رواتب الموظفين والأمن والجيش بشكل هزلي مهرج.

ألم تحرقوا شيادر وحجاب النساء وبه خالفتم الشرع والعادات والتقاليد ولم تكتفوا بذلك بل قتلتم خير الشرفاء منكم وبقية الكوادر بطائرة الدبلوماسيين وغيرها من المآسي والآلام مستمرة لاحقا؟

تطلبون من الآخرين الاعتذار وأنتم لم تعتذروا كونكم ذراري السلف مرتكبي الأحقاد والآثام، ولم تزيلوا أسباب الأحقاد والحسد، ولم تشيروا إلي ذلك حتى بوثائقكم السرية والمعلنة، تطلبوا اعتذار الآخرين ولم تعتذروا أنتم لشعبكم.

كيف تريدون الآخرون أن ينسوا وهم المتضررون المبعدون بتهمة أذناب الرجعية والاستعمار ومعظم ذراريكم وأنتم اليوم بعزهم ترفلون؟

تصرفات مؤيدوكم ما زالت على نفس النهج سائرون على نهج ثوري مناضل ظاهري ونهج صرفة وشحت باطني منظم، واليوم العالم في ثورة الاقتصاد ورأس المال.

انظروا يا عديمي البصيرة ما تبصرونه علنا لا قيمة لكم ولا ثمن مهما لبستم من أنواع البدل والأثواب، فأنتم بنظرنا ونظرهم لم تتغيروا إطلاقا فلن ترضى عنكم المملكة ولا الإمارات ولا نحن ولا قطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى