> القرارات الكارثية الجديدة للمجلس الاقتصادي والحكومة برفع أسعار المنتجات النفطية والغاز وزيادة تعرفة الكهرباء والمياه وزيادة سعر الدولار الجمركي قرارات القصد منها تجويع الشعب وإذلاله تمهيدا لقبول قرارات كارثية قادمة تستهدف الوطن وتمزيقه وتحويل الشعب إلى مجموعة من العبيد تابعين لأسياد الحكومة.

أن السكوت على مثل هذه الكوارث سوف يجعل من يخطط لاستعبادنا يتخذ المزيد من الإجراءات الكارثية لذلك فالمطلوب خروج الشعب للشارع للمطالبة ليس فقط بإسقاط هذه القرارات، بل يجب المطالبة بإسقاط المجلس الرئاسي والحكومة ورفع الوصاية الدولية على المحافظات الجنوبية المحررة تمهيدا لتشكيل حكومة وطنية في الجنوب لإدارة شؤون الجنوب المحرر وأهله، وعلى دول التحالف العربي أن ترفع هي الأخرى وصايتها عن الجنوب وتعمل على تشكيل قيادة عسكرية لتحرير أراضي الجمهورية العربية اليمنية، إن الجنوب وطن غني بالثروات وما يخطط له، من يقف خلف تجويع الشعب في الجنوب وإذلاله يجب أن يتأكد أن شعب الجنوب لن يقبل أي نوع من أنواع العقاب بهدف إخضاعه وسرقة ثرواته وتمزيق أراضيه، لأن الجنوب كان وسيظل وطن وشعب واحد إلى يوم الدين.

والغريب في الأمر أن يقال أن لدينا نقابات عمالية جنوبية مستقلة ولم نسمع لها حس، وكأن كل هذه القرارات الاقتصادية والتي ليس لها علاقة بالاقتصاد لا تمس الحياة المعيشية للعمال والموظفين في محافظات الجنوب مع أنهم يعرفون أن المجلس الرئاسي والحكومة لا ينفذون قراراتهم إلا على العمال والموظفين في محافظات الجنوب، ولكن نقاباتنا أذن من طين وأخرى من عجين، ولم نسمع لها صوت ولا رد فعل دفاعا عن أعضائها وحقوقهم.