> جزيرة المحبة ملئت أناسا طيبين في زمن الثمانينيات وبداية التسعينات، اختاروا لأنفسهم جزيرة جميلة أسموها جزيرة المحبة نظراً لانتشار الحب في الله والإخلاص والوفاء، تلك الجزيرة خالية من الكذب والنفاق والمراوغة والمساومة، أهل الجزيرة يرفضون أي ضيف يتصف بالصفات الذميمة ويرحبون بذوي القلوب الرحيمة والصادقة في محبة الآخرين لوجه الله تعالى.

في الجزيرة تتكاثر الثمار اليانعة بكل أنواعها وعلى أرضها تكسوها أعشاب خضراء تحدوها من كل جانب، في زمننا مهما تغيرت أماكن البلاد نظل متحابين مخلصين أوفياء في حب الآخرين.

نحن اليوم نعيش في زمن يبعث على الخوف والقلق وعدم الثقة بالآخرين، كل فرد يريد لنفسه أكثر مما يريد للآخرين، وكل فرد يرفض مبدأ (التابع)؛ أي لا يحب أن يصبح تابعاً لغيره ولا يحب أن يتلقى الأوامر من غيره، نكاد نصاب بالحسرة على ما أصابنا.

أين الحب والولاء والوفاء والصدق في زمن تسوده الكراهية ونقض العهود والخيانة والكذب؟

تكاد الدموع تنهمر بغزارة، إذ فقدنا أهم وأسمى الصفات الحميدة.. اللهم ألطف بنا من حوادث الدهر التي تلوي ظهورنا وتزيد من قسوة قلوبنا وتدخلنا في دوائر يصعب علينا الفرار منها.. اللهم ألطف بنا من شر ما في هذا الدهر.. آمين.