طاسة الحكومة

> أخرج "المجلس الاقتصادي" قرارات والحكومة فتحت فاها.

كانت تستعين بـ "بئر الجنوب"، ولما هدّد الحوثي بتجفيف المورد، قفزت الحكومة برفع الدولار الجمركي.

بدا أن القرار حيلة "العاجز".

كانت الوزارة تقول إنها ستحمي آبار النفط من هجمات المليشيا، لكن أوحى قرار اللجنة الاقتصادية أنها فشلت 250 مرة، من 500- 750، أما المورد الجديد المزمع جلبه على حساب معيشة المواطن فسيلتهمه "الفساد" المستوطن في مفاصل حكومة فاشلة.

شتّان بين "طاسة ملاطف" الراقصة، وطاسة الحكومة "الراصعة".

الطاسة الأولى تنشر الفَرَح وترسم الابتسامة، والطاسة الثانية مثل "طاسة مادر" الذي يُحكى أنه كان بخيلاً، وكان إذا أراد أن يحلب شاته يحلبها خُفية حتى لا يسمع الناس صوت الحليب في الطاسة فيأتون، وكلا الطاستين لا لزوم لهما، كيف يصير "بَرَع وجُرَع"؟

كم طاسة يحلبُ فيها عليّة القوم؟

بينما يرضع الشعب الفقر والفاقة

لقد جاء الشتاء هذا العام بارداً، ونزل صقيع على المرتفعات، والناس بين جوعٍ ومرض وتشرُّد وشتات، ما شبع أطفالهم من خبز القمح، بينما حيلة العاجز رفع الدولار الجمركي، بدلاً من رفع الغطاء عن أساطين الفساد" الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون"، ثم كَمْ كان المجلس الاقتصادي محظوظاً، وهو يصدر قراراً والحكومة تُنفّذ؟

إنّها تسمع وتطيع، لقد مدّ لها المجلس طاسة كبيرة لتحتلب.

لقد نسي أطفال البلد شراب الحليب بعد أن حكمت الحكومة بالفِطام على الصغير والكبير.

أيُّها الشعب، سوف تصنع فيك قرارات المجلس الاقتصادي "ثورة ضد الفساد والفشل".

وسترى كيف تحولت اللجنة المشؤومة من لجنة اقتصادية الى لجنة ثورية، تحرِّك الشارع.. يا عبد الله البردوني:

فضيعٌ جهلُ ما يجري

وأفظع منهُ أن تدري

يا مجلس الحكومة "لا دريت ولا تليت".. المواطن يُريد طاسة الشعب المباركة التي يأكل منها حتى يشبع، لن يأتي بهذه الطاسة غير رجال أقوياء أٌمناء، إذا حكموا عدلوا، وإذا قالوا فعلوا.

يا حكومة.. ارجعوا وراءكم والتمسوا خيرا قبل أن يقع الفأس في الرأس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى