تواصل التنديد بحرق نسخة من المصحف في السويد

> ستوكهولم «الأيام» وكالات:

>
تواصلت الإدانات، اليوم الأحد، لإقدام أحد اليمينيين المتطرفين على حرق نسخة من المصحف الشريف خلال مظاهرة أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، أمس السبت.

ودان المجلس العالمي للتسامح والسلام هذا العمل، معتبرا هذه التصرفات الجاهلة محرضة على العنصرية.

ودعا المجلس، في بيان، إلى ضرورة احترام الرموز الدينية وعدم المساس بها، وإلى مواجهة خطاب الكراهية والعنف.

وقال معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس، إن «المجلس العالمي للتسامح والسلام بكافة أعضائه وشركائه يدين بشدة هذا العمل المتطرف»، معتبراً أن مثل هذه التصرفات الجاهلة تدعو إلى العنصرية وتحرض على التفرقة والكراهية بين البشر، وهو ما يعمل المجلس مع أكثر من 95 دولة على محاربته والعمل على تعزيز ثقافة التسامح، وبناء جسور المحبة والاتصال بين الشعوب والثقافات.

من جانبها، دانت ماليزيا بأشد العبارات عمل كراهية الإسلام الذي قام به السياسي اليميني المتطرف السويدي-الدنماركي بحرق نسخة من القرآن الكريم.

وقال أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، إن بلاده حثت الحكومة السويدية على اتخاذ إجراءات عاجلة ضد مرتكبي هذا العمل الحقير، وكذلك ضمان اتخاذ خطوات صارمة في المستقبل لمعالجة التنامي المقلق لكراهية الإسلام في السويد.

وشدد إبراهيم على أن «مثل هذا التدنيس الصارخ للكتاب المقدس للإسلام من جانب السياسي السويدي والتقاعس عن التحرك يرقى إلى إثارة كراهية الإسلام ويشكل استفزازاً خطيراً ليس فقط لمشاعر تركيا ولكن لأكثر من ملياري مسلم في العالم»، وفقاً لوكالة الأنباء الماليزية (بيرناما).

وأضاف، في بيان، أن «ماليزيا تدين جرائم الكراهية المتكررة التي تستهدف المسلمين في العالم وكذلك كل صور التحريض على الكراهية وتشجيع العنصرية بالقول أو الفعل وتنظر بقلق بالغ إلى الموجة المتزايدة من خطاب الكراهية بسبب الدين أو العرق».

من جهتها، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن الخطوة تؤجج مشاعر المسلمين حول العالم، وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان له مساء أمس الأول "حرق مصحف في السويد"، داعيا "المجتمع الدولي إلى تحمُّل المسؤوليات لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة"، وأكد الحجرف أن سماح السلطات السويدية لقيام أحد المتطرفين بإحراق المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم"، وشدد "على موقف مجلس التعاون الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف".

وفي السياق نفسه، أدان المغرب هذا العمل واصفا إياه بأنه "خطير"، وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "المملكة المغربية تستغرب سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية وتطالبها بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين"، وأضافت أن هذا "العمل الشنيع الذي يمس مشاعر أكثر من مليار مسلم من شأنه تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب".

وألغت تركيا أمس الأول زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي على نفس الخلفية بوقت يشتد فيه التوتر بين الجانبين، حيث تسعى السويد لإقناع تركيا بعدم عرقلة انضمامها لحلف الناتو، وفي نيسان 2022م، أثار إعلان بالودان قيامه "بجولة" في السويد لزيارة الأحياء التي تقطنها نسبة عالية من المسلمين لإحراق نسخ من المصحف فيها، أعمال شغب في أنحاء السويد، وبعد أن استدعت تركيا الجمعة السفير السويدي "للتنديد بأشد العبارات بهذا العمل الاستفزازي الذي يشكل بوضوح جريمة كراهية" قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى تركيا في 27 يناير مغزاها، لذا ألغينا الزيارة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى