فصل من شتاء عدن

> تمر عدن في هذه الفترة بموجة من الرياح التي تهب عليها محملة بالأتربة والغبار، لكنها في ذات الوقت تمنحنا في عدن حالة من الاهتمامات التي ترتبط بعنفوان هذه المدينة الحبيبة والجميلة. الجو البديع وحلاوته يعمل على تحفيز قدراتنا لتصب في تجميلها، ورغم الشتاء الذي بدأ بالانخفاض التدريجي تظل بعض اتجاهات الرياح تلك تحمل معها كما قلت غبارا تقوم بنثره بين الفينة والأخرى بين أرجاء عاصمتنا الحبيبة عدن، فعلى الرغم من العمل الجاد تأتيك موجات افتراضية تدّعي أنها تحمل الحلم الجميل بالوحدة اليمنية، وما أدراك ما الوحدة تلك وما حملته من عواصف استمرت بعثراتها حتى اللحظة وهي تريد أن تثبت بأي شكل من الأشكال أنها مفيدة وذات قيمة، لتذكير الناس البسطاء بأن تلك الوحدة بمثابة طوق النجاة، وأن ما يحدث هو مجرد اختلافات في التوجهات، وهذه بالضبط وظيفة تلك الموجات وما تحمله من غبار يتم نثره على أعين البسطاء قبل انتهاء فصل من فصول السنة. ليس بيننا وبين القوى اليمنية اختلاف في التوجهات السياسية، بل بيننا حد فاصل لمنع هذا التداخل الذي لا يصب في مصلحة الساحة السياسية والوطنية الجنوبية اليوم.

شتاء عدن يبدو أن خاتمته ساخنة ملتهبة على كل الأصعدة، فالوحدة الفاشلة ليست صنما نعبده أو نستمر في عبادته وهي ليست خليقة بأن تكون لنا مشعلا نضيء به أيامنا القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى