تعزيز دور المرأة في قيادة النقابات العمالية بعدن

> عدن «الأيام» مريم المسعودي:

> ضمن مشروع التمكين الوظيفي للمرأة العاملة (من حقي أن أعرف) وتحت تنفيذ المؤسسة الاجتماعية الحديثة أُقيمت مناظرة علنية بعنوان (تعزيز دور المرأة في قيادة النقابات العمالية الحديثة)، أمس، في فندق كورال وذلك بتمويل من منظمة أجيال بلا قات.

أشجان الفضلي مديرة إدارة المشاريع والبرامج في المؤسسة الاجتماعية الحديثة عبرت عن هذه الفعالية بقولها: هذا النشاط آتى ضمن سلسلة من النشاطات في برنامج تمكين المرأة العاملة في محافظة عدن، وكان هذا النشاط الخامس من ضمن الأنشطة التي نفذناها خلال 25 يوما.


والهدف من المناظرة ليس فقط دعم المرأة وتعزيز دورها في النقابات بل كان أيضًا كيف نخلق جو من الحوار وتبادل الآراء ونرى مدى تقبلهم للقضية ووعيهم بها.

وكان فهمي عبده مرشد وكيل أكاديمي في ثانوية مأرب بالمعلا ومدير محوري من الفريق المؤيد لتعزيز دور المرأة وتمكينها الوظيفي حيث قال: كان الهدف الأساسي من المناظرة هو كيفية توصيل المعلومة ومعرفة آراء الآخرين ومدى وعي الناس والمرأة خصوصا في حقها بالعمل وأيضًا أن عمل المرأة لا يمنعها من التقصير في واجباتها تجاه بيتها وزوجها وأطفالها، فاليوم حضرت أمثلة بارزة في المجتمع من نساء عاملات استطعنا النجاح في عملهن ولا يتقاعسن عن أدوارهن كربات بيوت، وتقديم الحجج بأنها لا تستطيع شغل المناصب الرئاسية وتكون من صناع القرار لأنها تأخذ إجازة طويلة بسبب الحمل والوضع والرضاعة، هل الرجل سوبر مان لا يمرض لا يتقاعس عن عمله، وعن مسألة التحرشات والمضايقات التي تتعرض لها المرأة في العمل فهذا أكبر دافع وسبب أن تكون هناك امرأة في منصب رئاسي لأن الموظفة ستستطيع أن تذهب وتشتكي لها، أما لو كان رجلا ستخجل من الذهاب إليه أو ربما حتى الأسوأ سيتحرش بها هو الآخر أو لن يصدقها فتضطر أن تصمت.


دلال عادل مدير تنفيذي لحفيدات بلقيس النسوي وكانت من الفريق المعارض لتعزيز دور المرأة وتمكينها من العمل الوظيفي فقالت: دوري في الفريق المعرض لا يعكس آرائي الشخصية وقناعاتي بل تقمصنا دور المعارضة واستندنا على حجج المجتمع ومن هذه الحجج، أن المرأة إذا عملت لن تتمكن من التوفيق بين عملها وأهل بيتها، وأنها في عملها تتعرض لكثير من المضايقات والتحرشات وأن بعض الأعمال يتعرض فيها الرجل لضغوطات عالية جدًا فكيف لها أن تتحملها كامرأة، وأيضا من الحجج الشهيرة إجازة الحمل والوضع، كنت اتمنى أن لا نفوز اليوم في تصويت الحضور لكن ما حصل اليوم خلال المناظرة أن البعض تأثر وتغيرت معتقداته وهذا دليل على الحجج المقنعة التي طرحناها.

وقالت عزيزة شعيب محمد رئيسة اللجنة النقابية للمؤسسة العامة للطرق والجسور: "تم انتخابي لمدة عشرين سنة لشغل هذا المنصب، وواجهت الكثير من المشاكل والصعوبات حتى أصل لهذا المنصب كنت اذهب بنفسي وأشرف على المشاريع واذهب إلى المحافظ وكان لا بد أن انصر العمال المستضعفين الذين اختاروني وانتخبوني كل هذه السنوات وهذا أن دل فهو يدل على أن المرأة قادرة على أخذ حقها وحقوق غيرها ومناصرتهم ومساندتهم إن تم تعيينها في مناصب نقابية أو رئاسية، وفي الحقيقة كانت المناظرة رائعة واتمنى أن تقام العديد من الجلسات النقاشية مثلها حتى يستطيع الشخص مشاركة آراءه مع الآخرين.


ما بين مؤيد ومعارض فوعي الناس لاحتياجاتهم وحقوقهم أمر مهم، النساء لسنّ سواسية فمنهن من تقدر وتستطيع أن تكون رائدة في عملها وتشغل مناصب صنع القرار ومنهن من لا تستطيع، ففي الحالتين لا ينقص هذا من قدرها ومكانتها في المجتمع، من داخل مكتبها في العمل أو من داخل مطبخها في المنزل فهي نصف المجتمع وغايته وبها تبنى الأجيال والأمم.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى