الموظف

> الموظف هو ذاك الشخص الذي يعتمد الحصول على قوت يومه وتعتمد أسرته على المعيشة من معاشه الشهري أو اليومي معتمدًا على استثمار مهارته بشكل يومي لخدمة المجتمع فهو يقضي أكثر ساعات اليوم في العمل، والقليل منها مع أسرته.

فرئيس الجمهورية والمحافظ والوزير كل أولئك موظفين لخدمة المجتمع وهم محدودي الدخل أو هكذا يجب أن يكون، فبدئا من عامل النظافة و الفلاح والصياد والممرض والميكانيكي والسباك والباني والمحاسب والمحامي والمعلم والإعلامي والطيار والمهندس والطبيب كل أولئك موظفون، وذاك الجندي حارس الحدود ما هو إلا موظف في المجتمع، وذاك الشرطي الساهر على الأمن ما هو إلا موظف، وحتى تلك القائمة على رعاية تلك الأسرة هي موظفة دون أجر، لسببين هما:

- الاعتماد على المهارات في تحصيل دخله ودخل اسرته.

- والسبب الثاني هو أنه محدود الدخل، و إذا لم يستطع أن يمارس تلك المهن بسبب مرضه أو موته انقطع عنه دخله.

الموظف هو الأذرع الدائمة الحركة لتشغيل آلة المجتمع أو الاقتصاد الضخمة، إذا تعبت تلك الأذرع أو تم إهمالها من الساسة أو المجتمع فهي عملية انتحار تقودها الزعامة نحو الاندثار.

ويجب على الدولة أن تخلق فرص توظيف وتشغيل لجميع مواطنيها وأن تضمن الاستحقاق في الحصول عليها

أو في أقل المستوى أن تؤمن الظروف الآمنة والمناسبة في خلق فرص التوظيف.

إن فكرة أن يعتمد هذا الموظف على الإكرامية في تحصيل قوته وقوت أسرته ماهي إلا فكرة مقيتة يجب محاربتها من قبل المجتمع.

قمة عناصر الفساد هي الرشوة ولا يمكن أن يكون تغيير اسمها يعني تحليلها شرعاً فهي "رأس" الفساد والنار التي تأكل الصالح والطالح.

إن الحفاظ على كرامة الموظف ورفع عزته وتمكينه من أن يتحصل على كامل حقوقه وأبسطها وهو دخل محدود يرفع من شأنه ومن عيشة الكفاف والتسول وأن يكون راتبه كافياً وفيه من الفائض للعيش هو وأسرته عيشة عزيز حر، هي مهمة من أهم مهام (الزعامة) والمجتمع لبناء وطن سليم وجيل منضبط وغير مشوه.

فهل من آذان تصغي؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى