> «الأيام» غرفة الأخبار :
رغم الخروق المستمرة للحوثيين، وامتلاكهم تاريخاً طويلاً من عدم الوفاء بالاتفاقات والتعهدات، إلا أن خيار السلام بات المخرج الوحيد لاستتباب الأمن في اليمن، ولهذا تعمل الحكومة والمجتمع الدولي على الدفع باتجاه إبرام اتفاق جديد للهدنة مدخلاً للحل السياسي والتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ويقول مسؤولون يمنيون إنه رغم عدم الرضا الشعبي على التنازلات التي يقدمها الجانب الحكومي، إلا أن مسؤولية الشرعية تجاه مواطنيها تجعلها تواصل تقديم أوجه الدعم والمساندة كافة لجهود إحلال السلام، لأنها تؤمن بأن السلام الخيار الممكن لإنهاء النزاع، ولأن المعاناة الإنسانية التي سببتها الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي تجعل من مهامها التخفيف من هذه المعاناة وستواصل ذلك.
ومع استحضار اليمنيين تاريخ الحوثيين في التنصل من التعهدات، فقد أكد عدد من اليمنيين لـ«البيان» أنه ما لم تكن هناك ضمانات فعلية والتزام جاد من قبل ميليشيا الحوثي، فإن أي اتفاق جديد لا يعني سوى إطالة أمد الصراع وسيكون مدخلاً لتثبيت حالة انعدام الثقة، ولن يصمد وسيضاعف من إحباط ملايين اليمنيين الذين يتطلعون للسلام والاستقرار.
وتشهد جبهات صرواح وغيرها من جبهات القتال في مأرب اشتباكات متقطعة، وكانت الميليشيا حاولت قبل أيام تنفيذ عمليات تسلل وهجمات غربي المحافظة تمكنت قوات الجيش من إفشالها.