​سلام عليك يا سالم بامدهف

>
سلام عليك يا سالم أحمد بامدهف، وعلى أم مارسيل في أغاني الزمن الجميل في عدن، فما أكثر الماضي يأتينا دائما حتى ولو كنا على غفلة في الغياب، وما أجمل وأحسن ظهور سالم أحمد بامدهف، الذي أسميه عدن، فهو حقا عدن، وعدن هي هو، في نظري من عدة وجوه.

فعلاوة على كونه من أجمل المطربين في زمانه، فقد كان من أكثر الفنانين عشقا للفن، وكان مسؤول الإذاعة أيام سيادتها قبل التلفزيون، كان مسؤول الفن الغنائي فيها.

وكنت ألقاه هناك في ليالي رمضان، حيث كنا نسجل مسلسلات درامية رمضانية هناك، وهو يحرص على نقل أغنية من أغاني أم كلثوم، في وقتها كل ليلة رمضانية لحرصه على إدخال البهجة في نفوس العدنيين، كل ليلة من ليالي رمضان الساهرة. علاوة على كل ذلك كان من أحرص الفنانين على انتقاء ما يقدم من أغاني، يحملها عصارة قلبه المحب للفن وأهله، وما كانت أعظم تجلياته الغنائية! خاصة تلك التي يكتب أشعارها الأستاذ الدكتور محمد عبده غانم، أول دكتور عدني، فكانا يشكلان أروع ثنائي فني على الإطلاق، في تاريخ الطرب العدني الأصيل.. ماكان أروع عطاءه! الفني الجزل المليء بالنغم الفريد في نوعه وأصالته وعدنيته التي لايشبهها شيء.

لأنه لايوجد (كماها )على الإطلاق، ولا تزال أصالتها تلك تطربني الى يومي هذا لجذورها العدنية، وأصالتها حتى نخاع العظم العدني. فلا يشبهها شيء ولا يماثلها غير.
أصالته ودماثة خلقه، فمن يسمعه لا يمكن أن يقاوم تمثل الصورة الذهنية العدنية، الصرفة الخالية من الشوائب والقصور.. لهذا كان مقلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى