فضل كرد (شكوكو) فنان لحجي من الزمن الجميل أتعبه المرض والسير على عكازين

> خاص "الأيام" هشام عطيري:

> هناك الكثير من الشخصيات الفنية والأدبية، التي تعمل بكل جهد خلف الأضواء، لإبراز الوجه الثقافي المشرق لمحافظة لحج، التي شهدت نهضة سياسية، و فنية، وثقافية، وأدبية، منذ زمن الأمير القمندان، ومن سبقه من الفنانين و الأدباء، ممن كان لهم دورٌ كبيرٌ، في إبراز هذا التراث، تعرضوا لنكسات صحية احتاجوا خلالها رعاية صحية خاصة، من الجهات المختصة في الحكومة.

ومن هذه الشخصيات فضل صالح سعيد ناصر كرد، صاحب السبعين عاما، الذي يعد من  الفنانين القلائل، الذين يتمتعون بالعديد من المواهب في مجال الغناء، والتلحين، والتمثيل، والتأليف المسرحي، منذ ستينيات القرن الماضي، عمه الفنان الراحل صلاح ناصركرد، مؤسس الندوة اللحجية، وأبرز أعمدة النهضة الفنية في لحج منذ الخمسينيات.

يقول  فضل كرد: إن موهبته برزت في بداية مشواره، من خلال وجوده في عدن، حيث ساهم بالعمل في الجانب الفني، لإعداد البرامج الخاصة بالأطفال في إذاعة عدن، وقدم العديد من أغاني الأطفال في الإذاعة آنذاك، وعند إنهائه مرحلة الثانوية العامة، تعين مدرسا في عام 1968م، مارس عمله في التربية، بالإضافه لممارساته الفني، بالمدارس وغيرها من المواقع.

تميز  فضل كرد بغزارة الإنتاج والإبداع الفني، الغنائي، في مختلف مناحي الأغنية، ولكل المناسبات، بالإضافة إلى أعماله المسرحية، التي قام بتأليفها، ما زالت حبيسة الأدراج في منزله، منتظرة أن ترى النور من الجهات المختصة.

كما تغنى بأعماله، العديدُ من الطلاب والأطفال في المدارس، منذ الستينيات إلى يومنا هذا، كما قدم العديد من الفنانين، أعمالا فنية، و وطنية، وعاطفية، في الاحتفالات الشعبية، والرسمية، وفي الإعلام.

يشير فضل كرد إلى أنه تأثر بالغناء العربي الأصيل، وقدم بصوته وعزفه على العود، روائع الأعمال الخاصة لفريد الأطرش، وغيره،  في مشاركاته وجلساته الفنية، في لحج وخارجها، كما أنه أعجب في بداية مشواره بالفنان المصري الراحل شكوكو،  وهو ما أدى إلى إطلاق لقب شكوكو على الفنان فضل كرد، لما كان يتمتع بمواهب فنية كان يقلد فيها الفنان شكوكو.

يوضح الفنان فضل كرد أنه عند انتقاله لمكتب الثقافة محافظة لحج، عمل فيها مسرحيا، و فنانا، وملحنا، وعازفا على الكمان، وإداريا. وتواصل نشاطه الفني وكتب العديد من المسرحيات، كما كتب سيناريوهات مسرحيات و أفلام سينمائية، بعضها سجلت تلفزيونيا وأخرى لم تسجل.

عقود من العمل والجهد، وإنتاج أعمال فنية ومسرحية للكبار والأطفال، طوال مشوار حياته، لتتدهورحالة الفنان فضل كرد، وغير قادر على المشي إلا على  عكازين، حيث أن عدم توافر الإمكانيات، وراتبه الضئيل، لم يسمحا له بالسفر، رغم نصيحة الأطباء له بضرورة سفره للخارج للعلاج.

في منزله المتواضع بأحد حارات المدينة، مازال ينظر الفنان فضل كرد إلى أعماله المسرحية، التي قام بتأليفها منذ سنوات، في انتظار إخراج تلك الأعمال إلى النور، بما يسهم في عودة ازدهار الجانب الثقافي والفني بالمحافظة.

هي دعوات للجهات المختصة، لتقديم الدعم والمساعدة لهذا الفنان، الذي خدم وقدم طوال مشوار حياته، أجمل الأعمال الفنية، إضافة إلى ما قدمه في مجال التدريس.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى