بداية النزاع خلاف في الرأي

> السياسة هي من تؤجج الصراعات والخلافات خاصة في المجتمعات المتخلفة وهي سبب الحروب وسبب تخلف أغلب البلدان فعندما تدخل السياسة في مجتمع متخلف ثقافيا واقتصاديا تكثر الفوضى بسبب اختلاف الآراء والكل يصر على رأيه المتزمت، وبالتالي تبدأ النزاعات وتبدأ بعدها الحروب ويدمر المدمر وهذا ما هو حاصل اليوم في أغلب المجتمعات المتخلفة ومنها اليمن.

طبعا كلاً له أتجاه وكلاً له رأي، ولكن يجب أن لا يصل رأيك إلى التفكير بالقتل والتدمير فالسياسي المحنك يكون عنده نفس طويل ويؤمن بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، في الحقيقة أن اليمن بلد متخلف سياسيا واليمنيين عندهم نزعة تعصبية تميل إلى التعالي بالقبيلة ويمكن أن نقول إن 5 % منهم سياسيون مثقفون محنكون وهم من تتوفر لديهم الرغبة في التسامح مع الآخرين ولكنهم مظلومين ومهضومين.

خاصة ممن لديهم تعالي الفوارق الطبقية المصطنعة كذلك مستغلين السلطة المتخلفين ثقافيا وسياسيا والذي لا يؤمنون إلا بالعنف وهذا شعارهم الوحيد، 95 % من الشعب اليمني متخلف ثقافيا وسياسيا وأغلبهم يميل إلى الإجرام لا يفهمون إلا لغة السلاح وهذا ما نشاهده اليوم على واقع الأرض اليمنية شمالا وجنوبا والذي لا يستطيع أحد أن ينكره، الصراحة راحة ما في أحسن منها بالنسبة لي لا أريد منصب ولا صفة توجد فيها هيمنة على الناس كل ما يهمني هو صلاح البلاد أمنيا واقتصاديا.

وتسود الطمأنينة قلوب كل الناس في بلدي العظيم الواسع والشاسع والذي سيتسع لنا جميعا بدون صراعات، انا أستغرب لماذا هذه الصراعات واختلاف الآراء ونحن في بلد غني بثرواته المتعددة التي لم نحسن صنعها نحن في اليمن والجنوب خاصة ومن خلال هذا الاختلاف أكيد سيشاركنا الدخلاء في ثرواتنا تحت مبرر حمايتنا أو الوقوف معنا، الرسالة قبل الأخيرة إلى قادتنا الموقرين الأولين والآخرين

نقول لهم البلاد ضاعت بسببكم ألا يكفي صراع الا يكفي خلاف بينكم، ستين سنة كفاية صراع ونمنمة على بعضكم البعض ما في حل أمامنا إلا التسامح وقبول بعضنا البعض بصدق وإخلاص غير ذلك سيستمر الصراع والتدمير ولن ترفع لنا راية ، الرسالة الأخيرة والهامة أتركوا المجال للمثقفين والذين يستطيعوا قيادة البلاد والعباد ويخرجوها من الظلمات إلى النور ، أن هيمنة رافعي شعار النضال لوحدهم لن يفيد البلاد لقد جربنا كل شيء وبدون اتساع المجال للآخرين القادرين على تحمل المسؤولية سنظل في دوامة لا نهاية لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى