تصريحات السياسيين مؤشر على ما يتم التخطيط له والخطأ وارد في تلك التصريحات، لكن تصريحات د. رشاد العليمي حملت في طياتها ناقوس خطر للجنوبيين.

الجنوبيين منذ العام 2015 وهم يتحملون معاناة لا توصف وصلت حد معيشتهم اليومية وداخل بيوتهم والدولة مسؤولة عما وصل إليه الحال من اختلال كبير في كل شيء من الخدمات وحتى الرواتب وتدهور العملة.

ووصل الجنوبيين إلى حالة من التخدير بسبب ما يقاسونه بشكل يومي، وهو ما كان مطلوب، لكن تصريحات العليمي الأخيرة أيقظتهم من تلك الحالة ليتنبهوا إلى ضرورة التغيير لمستقبلهم القريب قبل البعيد.

لقد أصبح من الواضح اليوم الحاجة إلى إصلاح الحالة العامة من أعلى قمة هرم السلطة إلى أدنى موظف في الدولة، وهذا التغيير يجب أن يقوده الجنوبيون كل في منطقته ويجب عدم انتظار أي مساعدة أو دعم أو حماية أو حتى موافقة من الإقليم فالأمور باتت واضحة أكثر من ذي قبل ويجب اليوم إنقاذ الأجيال القادمة من هذا الشقاء.