​لا يا عليمي

> لسنا ملزمين بما لا تحسن إيصاله يا سيادة الرئيس، لطالما وأنت اليوم من فسر الماء بالماء، بإصراركم المستميت على الفهلوة وأنه لا جديد يذكر فيما تناولتموه بل لا قديم نستسيغ ذكره مع أمة درجت على الكذب مذ قررنا أن نمد أيدينا لنتوحد معها.
 فمن يجيد اللعب بأحبال الحيل لا يعجزه ترويض العبارات بما يعيدنا إلى ما قاله بعيدا عن النص الصريح وأقرب منه إلى تأكيد المؤكد في صورة أقل ما توصف بالوقاحة المغلفة بأدب الدبلوماسية والوقوع في شرك التأويل المتاح لكل فهلوي أدمن سياسة الخبث والتخدير لتمرير رسالته وكأنه يرى فينا أغبياء وسذج لا نجيد القراءة ولا نحسن الفهم ولا نميز الخبيث من الطيب.

وبما أننا كنا ومازلنا صرحاء مع التحالف العربي بقيادة المملكة كان لابد أن يحترم تصريحكم الشاذ موقفنا المسبق منكم كأفراد وضيوف تمثلون الشرعية حول جدلية خيارنا الاستراتيجي في المعادلة السياسية بما لا يقبل الانتقاص منها قيد بنانة فما بالنا بترحيلها تحت أي مبرر كان وتحت شعار أي سلطة قرار كانت فالساحة ساحتنا والأرض أرضنا وأنتم فيها مجرد ضيوف ليس إلا ولن يجبرنا أحد مهما علا شأنه ومكانة قدره على تحملكم فما بالنا بتطاولكم على هدفنا السامي لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

ما يدعونا للتأمل وأخذ قسط من النفس الطويل هي حالة التمترس الجهوي الغبي الذي مارسه علينا الطرف الآخر في كل منابر التواصل الاجتماعي لتبرير ما صرح به العليمي بما فيهم من كانوا يختلفون معه ويصفونه يوما بأبشع الصفات، لا لشيء إلا لأنهم يجتمعون معه في جغرافيا عنصرية واحدة ! مخلوقات متناقضة يفرق بينهم الخلاف على أتفه الأمور ويجمعهم كره كل ما يمت للجنوب وقضيته المصيرية بصلة، كل ذلك لا يعفينا من ذكر مساوئ العلاقة الميؤوس منها مع هذا الشعب تحت مسمى تلك الوحدة وتحت سقفها المتصدع ولو انطبقت السماء على الأرض.

ما كان قرارنا للشراكة معكم إلا ليكون الجنوب منطلقا لدعمكم باتجاه تحرير أرضكم وبسواعد رجالكم وما عدا ذلك لا علاقة لنا ولا لجيشنا الجنوبي أن يتدخل في شبر واحد من الشمال اليمني، فهل فيما قلناه انتقاصا من قدرتكم على مواجهة الحوثي أم أن الأمر يحتاج منكم لتجنيد جيش جنوبي وبأمرتكم تحت مسمى درع الوطن؟
لا يا عليمي وإلى هنا ويرجعين البقر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى