> بكين «الأيام» شينخوا/ واس:
أنصار الله : اتفاق الرياض وطهران أنهى سبب الحرب اليمنية

وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
اتفاق "سعودي - إيراني"
ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعًا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 2001/4/17 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 1998/5/27، وأعربت الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
بدورها أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، يوم أمس، بأن طهران والرياض اتفقتا على إعادة العلاقات وفتح السفارتين في غضون شهرين.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "نتيجة للمحادثات، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين.. في غضون شهرين".
بكين.. وساطة ناجحة
وقال شمخاني: "وفق الاتفاق، سيتم تبادل السفراء بين طهران والرياض في غضون شهرين".
وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما وحل الخلافات، وعقد الطرفان في أبريل الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما بالعراق.
انفراج أزمة إيران والخليج
يذكر أن الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى الصين وضعت ملف الأزمة الإيرانية الخليجية في مقدمة أجندتها.
وتكونت المبادرة الصينية من مرحلتين، تقوم الأولى على عقد لقاء بين وزيري خارجية إيران والسعودية، وفي المرحلة الثانية تتم دعوة بقية دول مجلس التعاون الخليجي إلى قمة خليجية إيرانية تعقد في الصين.
المبادرة الصينية الحالية ليست هي الأولى، فقد أبدت الصين دعمها عدة مرات ورغبتها في أن تقوم بدور الوسيط بين إيران والسعودية؛ ففي مارس 2017، أعلنت استعدادها للتوسط بين الجانبين. وقد جاءت المبادرة على لسان وزير خارجيتها آنذاك وانج يي قبيل زيارة أجراها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بكين.
تقارب الرياض وطهران
وترتبط الصين بعلاقات جيدة مع كلٍّ من إيران والسعودية، فالأخيرة هي أكبر مصدر للنفط إلى الصين، وتربطها بها علاقات اقتصادية متينة، كما أنَّ الصين هي أكبر مستورد للنفط الإيراني وقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 15.795 مليار دولار أميركي في عام 2022، بزيادة 7 % عن عام 2021.
مصالح التنين الصيني
الانتقالي: إنجاز الاتفاق تطور إيجابي سيؤمن منطقتنا
أصدرت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، أمس الجمعة، بيانًا ثلاثيًا مشتركًا حول عودة العلاقات بين طهران والرياض.
وأوضح البيان أنه، استجابةً لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءً على الاتفاق بين الرئيس شي جين بينج وقيادتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما.
وأوضح البيان أنه التزامًا منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 - 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، برئاسة د. مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

اتفاق "سعودي - إيراني"
وأعلنت الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
عودة العلاقات
وأفادت وكالة الأنباء السعودية - نقلا عن بيان سعودي صيني إيراني - أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال البيان إن وزيري خارجية البلدين سيجتمعان لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات، وإن المباحثات جاءت رغبة من طهران والرياض في حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية.
وأضاف أن المباحثات جرت في بكين وفق اتفاق بين قيادتي السعودية وإيران مع الرئيس الصيني، مشيرا إلى أن الرياض وطهران اتفقتا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "نتيجة للمحادثات، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين.. في غضون شهرين".
بكين.. وساطة ناجحة
وذكرت قناة "الجزيرة" أن بيان عودة العلاقات بين طهران والرياض وقعه في بكين ممثلون عن إيران والسعودية والصين.
كما أفادت وكالة "نور نيوز" الإيراينة بأن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.
وأضاف بالقول: "أجريت مباحثات مكثفة مع مستشار الأمن الوطني السعودي بالصين منذ الاثنين الماضي"، موضحا أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية تعزز الاستقرار والأمن الإقليميين.
كما نقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عن بيان مشترك للسعودية وإيران أن "السعودية وإيران أعربتا عن امتنانهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما مباحثات الجانبين".
انفراج أزمة إيران والخليج
يذكر أن الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى الصين وضعت ملف الأزمة الإيرانية الخليجية في مقدمة أجندتها.
وركز الزعيمان الصيني والإيراني خلال المباحثات على أهمية تأمين الاستقرار والأمن في النطاق الجيوسياسي لإيران والخليج والجزيرة العربية، وكشفت بكين حينها رغبتها في أداء دور الوسيط بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى مبادرة صينية كان الزعيم الصيني قد أثارها خلال زيارته الرياض في شهر ديسمبر الماضي، ونالت موافقة خليجية مبدئية.
وعقدت إيران والسعودية خلال الأشهر الماضية عدة جولات من المحادثات بوساطة العراق في بغداد.
تقارب الرياض وطهران
تصريحات الطرفين (السعودية - إيران) تشير إلى الاستعداد لتحسين العلاقات بين طهران والرياض واستعداد الطرفين للتباحث وحل القضايا الخلافية، فقد قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنَّ بلاده مستعدة لاستئناف العلاقات مع السعودية وعقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع والخارجية لدول الجوار.
وعبّر عن أمل بلاده بتطبيع العلاقات مع السعودية، بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "سنمد أيدينا من أجل الصداقة، وسنرحّب بأيِّ مبادرة إيجابية لإجراء محادثات وتحسين العلاقات وسندعمها".
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن إيران جزء من المنطقة، ولا مجال للاستقرار في المنطقة إلا بعلاقة جيدة بين دول الخليج وإيران.
مصالح التنين الصيني
من مصلحة الصّين تخفيف التوترات بين إيران ودول الخليج لضمان أمن الطاقة وإنجاح مبادرة "الحزام والطريق"، ولكن ليس من السهل أن تنجح في ذلك، فالولايات المتحدة الأميركية لن تسمح بإنجاح المبادرة الصينية لتحسين العلاقات بين إيران والسعودية، وبالتالي تعزيز الحضور الصيني في المنطقة.
من جهة ثانية، من مصلحة واشنطن أن تبقى العلاقات الإيرانية السعودية متوترة.. لذلك من المحتمل أن تقطع الطريق على المبادرة الصينية، وقد تضاعف ضغوطها على الصين لوقف شراء النفط من إيران، فقد قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي إنَّ الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لتكثيف المحادثات مع الصين لإقناعها بوقف شراء النفط الإيراني.
آخر فصول حرب اليمن.. تفاصيل اتفاق سعودي إيراني ينهي تدخلهما
الاتفاق السعودي الإيراني أقر في مقدمة بنوده عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها، وهو ما يضع ملف حرب اليمن في موقع متقدم للحل وإنهاء الصراع اليمني الدائر منذ نحو تسع سنوات بين قطبين مدعومين من طهران والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وشكلت حرب اليمن خلال السنوات الأخيرة ساحة بديلة للمواجهة بين السعودية وإيران، للسيطرة على النفوذ الإقليمي في المنطقة، ومؤخرا شرعت الرياض في مباحثاث مباشرة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبر وساطة قادتها سلطنة عمان للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.
الاتفاق السعودي الإيراني أقر في مقدمة بنوده عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها، وهو ما يضع ملف حرب اليمن في موقع متقدم للحل وإنهاء الصراع اليمني الدائر منذ نحو تسع سنوات بين قطبين مدعومين من طهران والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وشكلت حرب اليمن خلال السنوات الأخيرة ساحة بديلة للمواجهة بين السعودية وإيران، للسيطرة على النفوذ الإقليمي في المنطقة، ومؤخرا شرعت الرياض في مباحثاث مباشرة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبر وساطة قادتها سلطنة عمان للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.
ويؤشر إقرار اتفاق السعودية وإيران على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها إلى تفاهم الطرفين على حل ملف حرب اليمن التي تعد الموضع الرئيسي لمواجهة الطرفين عبر الأطراف اليمنية الموالية لكل من الرياض وطهران، وقرب جمع الأطراف اليمنية على طاولة تسوية سياسية شاملة تنهي الصراع في اليمن.
ولم تكشف بنود الاتفاق السعودي الإيراني عن الكيفية التي سيتم بها إنهاء حرب اليمن ووقف التدخلات العسكرية في البلاد الغارقة في أسوأ أزمة إنسانية منذ تسع سنوات.
ولم تكشف بنود الاتفاق السعودي الإيراني عن الكيفية التي سيتم بها إنهاء حرب اليمن ووقف التدخلات العسكرية في البلاد الغارقة في أسوأ أزمة إنسانية منذ تسع سنوات.