مفاوضات الأسرى في جنيف.. حكومة اليمن تتّهم الحوثي بـ«الانتقائية»

> جنيف «الأيام» وكالات:

> اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بالتعاطي مع مفاوضات الأسرى بطريقة "انتقائية".

والسبت الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، بدء مشاورات جديدة بين الحكومة والحوثيين في سويسرا لتبادل الأسرى من الطرفين، تستمرّ نحو أسبوعين، وسط آمال بحسم هذا الملف الإنساني في اليمن.

وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدّم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوفر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.

وغرّد رئيس لجنة الأسرى والمحتجزين التابعة للحكومة هادي هيج، يوم أمس، على تويتر قائلًا: "إنّ موقفنا واضح ويتمثّل في إطلاق الكل مقابل الكل"، مضيفًا أنّ "لا حلّ لهذا الملف إلا بالعودة إلى نص الاتفاق الموقع في ستوكهولم".

واتهم المسؤول اليمني، جماعة الحوثي "باستخدام أسلوب التفاوض الجزئي والانتقائية لفئة محدّدة".

وأشار إلى أن الجماعة ترفض إطلاق سراح "محمد قحطان وصحفيين وأكاديميين ومخفيين آخرين، الأمر الذي فاقم معاناتهم مع أسرهم"،

ولم تعلق جماعة الحوثي على هذه الاتهامات.

وتعتقل جماعة الحوثي، القيادي البارز في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" محمد قحطان، و4 صحفيين آخرين منذ نحو 8 سنوات، وتعثّرت جهود إطلاق سراحهم في كافة جولات التفاوض بين الجانبين خلال الأعوام الماضية.
  • تطورات مفاوضات جنيف
إلى ذلك، تواصلت مفاوضات إطلاق الأسرى والمختطفين في جنيف، لكن "دون إحراز أي اختراق حقيقي، نتيجة بطء الإجراءات المتبعة رغم المؤشرات الإيجابية نسبيًا"، وفقًا لمصدر يمني مقرب من المفاوضات.

وأوضح المصدر أن وفد الحوثي يتعمّد إبطاء مجريات المفاوضات، من خلال عدم تقديم قوائم الأسرى بشكل نهائي ليتمّ مناقشتها مع وفد الحكومة، فضلًا عن "تنصّله" بين الحين والآخر مما يتم التوصل إليه من تفاهمات حول إطلاق عدد من الأسرى، وزيارة آخرين.

غير أن القيادي البارز في جماعة الحوثي علي القحوم أفاد، أمس الأول الجمعة، عن "تقدّم ملموس" في مشاورات تبادل الأسرى مع الجانب الحكومي.

وقال القحوم لوكالة "الأناضول"، إن "لجنة الأسرى توجهت من صنعاء وهي في استعداد كامل لتنفيذ صفقة التبادل، كصفقة كاملة، الكل مقابل الكل".

ورأى أن "نجاح وإتمام صفقة تبادل الأسرى يمثّل نقطة ارتكاز أساسية في الدفع والتقدم صوب السلام المنشود لكل اليمنيين، وستعود بفائدة كبيرة في تخفيف المعاناة الإنسانية وإزالة التوتر وبناء الثقة، والمضي قدمًا تجاه السلام المتمثل في معالجة الملفات الإنسانية بكل استحقاقاتها ووقف العدوان وفك الحصار".

يأتي ذلك فيما يواصل المبعوثان الأممي هانس جروندبرج والأميركي تيم ليندركينج، مساعيهما في تقريب وجهات النظر حول بعض التفاصيل التي تُعيق إعلان اتفاق هدنة جديدة، حيث يزور المبعوثين سلطنة عمان للقاء الوفد الحوثي المفاوض، بعد زيارتهما للسعودية واللقاء مع الجانب الحكومي.

وأواخر مارس 2022، وقّعت الحكومة اليمنية اتفاقًا مع الحوثيين برعاية أممية، لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، لكن عملية إطلاقهم تعثّرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها.

وفي 29 أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تعليق مفاوضاتها مع الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان، ردًا على هجوم حوثي في تعز (جنوب غرب) تزامن مع هدنة معلنة بين الطرفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى