لا حلّ لأزمة لبنان قبل انتهاء حرب اليمن

> عوني الكعكي

> ثير من التحليلات والافتتاحيات في جميع وسائل الإعلام تتحدّث كلها عن أن الحل في لبنان أصبح قريبا، مع توصل إيران إلى مصالحة واتفاق مع المملكة العربية السعودية.

تاريخ إيران مع الاتفاقيات لا يبشّر بالخير، ولكن أظن أن هذه المرّة قد تكون الفرصة الأخيرة لنظام الملالي، الذي يمارس التقيّة في كل أعماله. والسبب الحقيقي هو أن دولة الصين قد تكون آخر فرصة لنظام الملالي للإنقاذ، خصوصا بعدما خسر كل علاقاته مع العالم باستثناء الصين التي تشتري منه النفط. وهي على فكرة الدولة الوحيدة في العالم التي تتجرّأ أن تشتري من إيران النفط بعد المقاطعة والعقوبات المفروضة من قِبَل الدول الـ»5 زائد أميركا».

ولكن كان لافتا ما جاء في إحدى الصحف، أنّ هناك بنودا سرّية في الاتفاق، الذي وُقّع في الصين بين المملكة العربية السعودية وبين إيران.

على كل حال، مهما كُتب ومهما سمعنا من تحليلات وآراء في التلفزيونات وفي جميع وسائل الإعلام يبقى أن كل هذا بحاجة، كما جاء في الاتفاقية، إلى شهرين. ونضيف إنّ الحل في اليمن هو مفتاح الحل الحقيقي، فإذا تمّت الأمور بشكل جيّد أو مقبول في اليمن، يمكن القول بعد ذلك إنّ الخطوة التالية ستكون في لبنان وفي سوريا وفي العراق.

ولكن قبل الاتفاق النهائي في اليمن تبقى كل المشاكل معلّقة. وبالمناسبة فإنّ كل ما سيجري قبل اليمن سيكون محاولات للتهدئة فقط لا ترتقي إلى الحل الحقيقي.. والأيام بيننا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى