تصفية حساب بين جوارديولا وتوخيل

> لندن «الأيام» أ ف ب :

> يبحث مانشستر سيتي الإنكليزي ومدربه الإسباني بيب جوارديولا عن (تصفية حساب) مع توماس توخيل ، عندما يزور المدرب الجديد لبايرن ميونيخ الألماني ، ملعب الاتحاد في مانشستر مساء اليوم الثلاثاء ، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
  وفي المرة الوحيدة التي بلغ فيها السيتي نهائي دوري الأبطال عام 2021 ، حرمه توخيل ، عندما كان مدرباً لتشيلسي الإنكليزي ، اللقب القاري المرموق اللاهثة وراءه إدارته الإماراتية منذ استحواذها النادي في 2008 .. كانت أيضاً المحاولة الأقرب لجوارديولا من أصل عشر مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ والسيتي ، لإحراز اللقب الثالث في مسيرته التدريبية بعد 2009 و2011 مع الفريق الكاتالوني.

  أمام مدرجات خالية في ملعب دراجاو بمدينة بورتو البرتغالية ، بسبب جائحة كوفيد - 19 ، خرج تشيلسي فائزاً بهدف نظيف ، في مباراة انتصر فيها التلميذ على المعلّم .. كمدرب يافع ، درس توماس توخيل ، وقدّر الأسلوب الاستحواذي الشامل لبرشلونة، تحت إشراف جوارديولا، والناجم عنه إحراز 14 بطولة بين 2008 و2012، بينها لقبان في دوري الأبطال.

  وقد تقاطع مسارهما خلال السنوات الثلاث التي أمضاها جوارديولا في بافاريا على رأس بايرن ميونيخ ، عندما كان توخيل مدرباً لماينتز ثم بوروسيا دورتموند .. تناقش المهووسان باللعبة طويلاً في حانة في ميونيخ عام 2014 ، حول الخطط التدريبية، مستخدمين الكؤوس، حاويات الملح والبهار لتخيّل التشكيلات.

  قال توخيل (49 عاماً) قبل نهائي دوري أبطال 2021 : "كنت معجباً كبيراً ببيب عندما كان لاعباً ، ثم بعدما أصبح مدرباً ، تعلمت منه الكثير .. كنت مدرب أكاديميات ، ثم في بوندسليجا مع ماينتز ، لكن لا أعتقد أن أي مباراة فاتتني (لجوارديولا مع برشلونة) ، لأني كنت اتعلم الكثير منها".
  الاحترام متبادل بينهما .. وصفه جوارديولا الموسم الماضي : "أحد المدربين القلائل الذين أتعلم منهم لتطوير وإدارة نفسي بشكل أفضل".

  هذا ويملك جوارديولا (52 عاماً) أفضلية في المواجهات المباشرة بينهما .. ثلاثة انتصارات في غضون ستة أسابيع مع تشيلسي في نهاية موسم 2021، هي الوحيدة لتوخيل في 10 مباريات بينهما، مقابل ستة انتصارات للكاتالوني .. لكن توخيل خرج فائزاً في المباراة الأهم في نهائي دوري الأبطال ، و(رصيده القاري) قد يكون لعب دوراً في استقدامه ، بدلاً من يوليان ناجلسمان المقال الشهر الماضي بشكل مفاجئ بسبب تراجع مستوى الفريق.

  وقاد توخيل أيضاً باريس سان جيرمان الفرنسي إلى النهائي الوحيد في تاريخه في مسابقة دوري الأبطال عام 2020 ، كما جرّ ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى الوقت الإضافي الموسم الماضي في ربع النهائي ، رغم العقوبات المفروضة على النادي ، والأزمة التي خلّفها رحيل مالكه الروسي رومان أبراموفيتش .. ويملك توخيل راهناً فرصة النجاح حيث فشل جوارديولا في ثلاث سنوات مع بايرن.

  لكن حجم التوقعات يقع على كاهل مدرب السيتي الذي يخوض موسمه السابع مع فريق مدينة مانشستر ويحارب من أجل لقبه الـ 5 في الدوري المحلي .. مرة جديدة، سيشكل الاخفاق القاري، علامة ناقصة في سيرة جوارديولا الرائعة .. والذي قال عن أهمية إحراز دوري الأبطال وإرثه المتوقع في ملعب الاتحاد : "لا أتفق مع ذلك لكن سيُحكم علينا بحسب نتائجنا في دوري الأبطال".

  ويشكّل تواجد الهداف النروجي الفتاك إرلينج هالاند عامل ضغط إضافي لجوارديولا .. سجل إبن الثانية والعشرين ثنائية بعد عودته من الإصابة، السبت في مرمى ساوثهامبتون (4 - 1) في الـ "برميرليج"، رافعاً رصيده إلى 44 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات.

  أرقام جعلته محط تشبيه مع النجمين الخارقين : (البرتغالي كريستيانو رونالدو)، و(الأرجنتيني ليونيل ميسي) الذي لعب طويلاً تحت إشراف جوارديولا .. ورغم تسجيل هالاند 33 هدفاً في 25 مباراة دوري الأبطال حتى الآن،  وخماسية في مرمى لايبزيج الألماني في دور الـ 16، إلا أن الأهم أمام جوارديولا تخطي العقبة تلو الأخرى في أوروبا ، في ظل قرعة صعبة ، ستضعه مع الفائز من ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وتشيلسي في نصف النهائي .. بحال تخطيه الامتحان البافاري العسير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى