> «الأيام» غرفة الأخبار:
تساءل الباحث كبير طنيجة بشأن ما إذا كان بمقدور الصين سياسيا وعسكريا لعب دور صانع السلام التقليدي في غربي آسيا بعد واسطتها الناجحة في اتفاق السعودية وإيران، في 10 مارس الماضي، على استئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.
طنيجة تابع، في تحليل نشره "مؤسسة أوبزرفر للأبحاث" (ORF) (مقرها الهند) وترجمه "الخليج الجديد"، أنه "على الرغم من التطبيع الدبلوماسي، ستبقى القضايا الأساسية التي تقّسم السعودية وإيران".
وأضاف أن "بكين وضعت نفسها كقوة بديلة (للولايات المتحدة)، مع الحفاظ على سياسة التعاون والتشاور وعدم التدخل، لكن مع استمرار المناقشات الجادة حول الصراع في اليمن، هل يمكن للصين أن تلعب دور الوسيط وصانع السلام في غربي آسيا؟".
وأردف طنيجة أنه "من الواضح أن بكين تضع ثقلا كبيرا وراء نجاح هذه المبادرة، حيث تعزز علاقاتها المتنامية بسرعة مع طهران والرياض بينما تروج لنفسها كقوة تدعم السلام والاستقرار".
ويبقى سؤال جوهري، كما أضاف، وهو: هل تستطيع الصين فعلا تحقيق ذلك؟ إن الاستفادة استراتيجيا من العمل الذي تقوم به الدول الغربية والإقليمية عندما يتعلق الأمر ببناء الحوار في المنطقة شيء وأن تكون ضامنا لذلك الحوار شئ آخر، حيث تضع نفسك بشكل معقد كمركز للقوة على الصعيدين السياسي والعسكري.
- اليمن والحرس وهرمز
"وعلى الرغم من التقدم الإيجابي للتطبيع الدبلوماسي حتى الآن، فإن القضايا الأساسية التي تقّسم السعودية وإيران ستبقى قائمة"، وفقا لطنيجة.
وتابع: "سيكون إنهاء الحرب في اليمن بمثابة الاختبار الحاسم، حيث فشلت اتفاقات وقف إطلاق النار في الماضي واللاعب الجديد الوحيد على رقعة الشطرنج هو الصين".
وختم بأن "السؤال يبقى: هل الصين مستعدة وقادرة على لعب دور القوة العظمى التقليدية؟ هل ترغب في أن تكون ضامنا سياسيا وعسكريا؟"، معتبرا أن الإجابات ستتوفر قريبا.