> القاهرة «الأيام» خاص:

التقى الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، أمس، في العاصمة المصرية القاهرة، بكل من الشيخ عيسى سالم بن ياقوت شيخ مشايخ سقطرى والشيخ يحيى بن عفرار الذين يقومون حاليا بزيارة خاصة إلى مصر.

يأتي ذلك امتدادا للقاء مع الشيخ عيسى والشيخ يحيى، حيث جرى الحديث حول الماضي والحاضر والمستقبل، وعن العلاقات التاريخية التي تربط الرئيس علي ناصر محمد بسقطرى وأبناء سقطرى والمهرة حيث كان أول محافظ لجزيرة سقطرى والجزر التي تقع في المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر.

وأشاد علي ناصر بدور أبناء سقطرى في النضال ضد الغزو البرتغالي والبريطاني وغيره من الغزاة الذين كانت هذه الجزيرة عصية عليهم عبر التاريخ.

وفي نهاية اللقاء، أجرى الرئيس علي ناصر اتصالا بالسلطان عبدالله بن عفرار في المهرة، والذي يرتبط بعلاقات أخوية وودية معه منذ انعقاد مؤتمر القاهرة عام 2011 وحتى اليوم.

الجدير بالذكر أن السلطان عبدالله بن عفرار هو من سلالة القائد العربي محمد بن عامر بن طوعري بن عفرار الذي تصدى هو ومقاتلوه لأول محاولة استعمارية للجزيرة، وقد أبلى بلاءً حسنًا حتى استُشهد مع أكثر من مئة وخمسة وعشرين مقاتلًا رفضوا الاستسلام والهدنة مع العدو، ولم يبقَ منهم إلا رجل أعمى بقي مختبئًا في أحد أركان القلعة، وعندما أمسكوا به قال لهم: إنني أرى شيئًا واحدًا، هو الطريق المؤدي إلى الحرية، ويعترف البرتغاليون بأنها أسوأ تجربة في حروبهم الخارجية بعد أن قُتِلَ عدد من جنودهم وضباطهم بالسيوف والرماح والحجارة في 13 يناير 1507م، وقد حوّلوا مسجد مدينة السوق إلى كنيسة، وقلعتها إلى قلعة القديس ميخائيل، ولم تصمد قواتهم أمام الحصار والمقاطعة التي فرضها عليهم السكان، والوباء الذي فتك بهم في هذه الجزيرة، وقد حلّت لعنة سقطرى على الغزاة البرتغاليين والفرنسيين والبريطانيين وغيرهم.