صوت الميثاق

> كانت لحظة تاريخية مهيبة، لوحة من السرور، خَرَجَ الميثاق، العَبَرات مُزِجَت بالفَرَح الغامر وتنسّمت أشواق الروح.

ثَمّ صدى يتردد في صدر شمسان، الحادي يهتف.."صُفُّوا خلفي"، هو بعض نشيد من لحن "أحمد" وشعر "لطفي".

للقلم الغاضب "لاتنشرِ النشارة".

فقد فُرِغَ الأمر، فلا يُعيد ويُكرِّر إلّا أحمق، خَرَج الميثاق، هو في حضرة "القلعة"، وفي القلب من أسوار المدينة.."رُفِعَت الأقلام".

يا نازلين إلى عدن، دونكم موكب الحرية، هذا الجنوب يلملم أبناءه بعد فِراق، اشتبكت الأصابع وارتفقت السواعد:

الكفوف في الكفوف

فاشهدوا عهودنا

والثبات في الصفوف

والمُضاء والفنــاء.

أنْ ينتقل بنا المجلس الجامع إلى الوحدة ورصّ الصف، فهو "انتقالي".

أنْ يرفع لواءه ويأتي بالبحسني، والغريب، والبكري، وباكريت، ولخشع، فهو مقدام شجاع.

إنّهُ يعزف لحن "الرِفاق في روض الوفاق"، ويُغنّي:

تأبى العصيُّ إذا اجتمعنَ تكسُّرا

وإذا افترقنَ تكسّرت آحادا..

وأجمل ما في الحوار، أن الباب مازال مفتوحا للمتخلفين عن الرَّكب.

نعلم أن الجنوب يحتاج لمساحة من الوقت لتنفيذ الميثاق، وليس بالضرورة أن يتعجّل، فلابد أن تكتمل الحَلَقَة أولا، ويبلغ البدر تمامه، وحين يُفرَغ من الأسباب، ويحضر الظهير والنصير، بعدها فالنصغِ لنصيحة وليم جايمس: "عندما يتم التوصُّل الى قرار يُنفّذ في نفس اليوم، فإنّك ستتخلص كليّا من الهموم التي ستسيطر عليك فيما أنت تفكّر بنتائج المشكلة، وهو يعني أنك إذا اتخذت قرارا حكيما يرتكز على الوقائع، فامضِ في تنفيذه ولا تتوقف متردداً أو قلِقاً أو تتراجع في خطواتك، ولا تضيّع نفسك بالشكوك التي لا تلد الّا الشكوك، ولا تستمر في النظر الى ماوراء ظهرك".

وقد قيل قديما:

إذا كنتَ ذا رأيٍ فكنْ ذا عزيمةٍ

فإنّ فساد الرأي أنْ تترددا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى