> كان الواجب على إخوتنا في الشمال أن يغلبوا مصلحة وطنهم وشعبهم الشمالي، عن مصالحهم الشخصية، وأن يتفقوا أحزابا ومكونات وتنظيمات سياسية ودينية وقبلية، ويجتمعوا تحت سقف واحد ويعلنوا عن البدء في (الحوار الوطني الشمالي) ويتفقوا على ميثاق شرف شمالي، يحدد فيه شكل دولتهم القادمة (جمهورية أو ملكية أو دينية برئيس أو بمرشد) المهم هو أن يتفقوا ونحن كجنوبيين سوف نقف إلى جانبهم، وندعمهم وندعم حوارهم لأن الجنوبيين ليس من مصلحتهم أن تكون دولة مجاورة لهم غير مستقرة، وتمزقها الحروب الطائفية والدينية والقبلية.

لكن للاسف بدلاً من ذلك ذهب الإخوة في الشمال، لمهاجمة الحوار الوطني الجنوبي، وأشغلوا أنفسهم وإعلامهم في محاولة إفشاله، ولسان حالهم يقول (خاربة خاربة خلينا نعميها).

لذلك نطالب الإخوة في الشمال تحكيم لغة العقل وحقن الدماء وتغليب مصلحة الشمال وشعبه، على مصالحهم الشخصية، والمثول للغة الحوار بدلاً عن لغة البنادق والرصاص، وأن يضعوا حدا لهذه المهزلة التي صنعوها، وأن يجتمعوا تحت سقف واحد، ويعلنوا عن البدء في (حوار وطني شمالي) لا يستثنى منه أحد، ويجتمع فيه جميع الأطياف في الشمال، بما فيهم مرشد دولتهم عبدالملك الحوثي.

هل تتذكرون هذه المصطلحات والجمل والكلمات الخبيثة، التي كان يروج لها الإعلام والنخب في الشمال ضد الجنوب؟

واليوم هانحن نعيد للإعلام والنخب في الشمال نفس المصطلحات والجمل والكلمات، ونطالبهم بما طالبونا به في الأمس.