لاتكرروا نفس الخطأ مرتين

> ناصر الناصوري

> ها نحن وللأسف نكرر أخطاءنا السابقة ، حيث لم نتعلم من ضياع منتخب الأمل للناشئين عام 2003 ، إذ بعد ذلك الإبداع، وحصولنا على وصافة آسيا للناشئين ، ومشاركتنا في كأس العالم لهذه الفئة في 2003 ، حيث لعبنا أمام كل من : البرتغال والبرازيل والكاميرون .. نجد أنفسنا اليوم نتساءل : أين ذهب منتخب الأمل؟ .. وكيف تلاشى وتبخر في الهواء ، حيث لم يتبق منه سوى لاعبين إثنين فقط ، هما : حارس المرمى محمد عائش وأكرم الصلوي؟ .. أما البقية فقد ضاعوا في مهب الريح ، والآن نحن نخشى على منتخبنا للناشئين الحالي ، الذي أبدع وقدم مباريات ممتازة أن يكون في طريقه لأن يصبح هو الآخر في عالم الضياع.

ولو كنا قمنا بترفيع فريق الناشئين السابق بكامل نجومه إلى فئة الشباب ، ولعبنا بهم مسابقات الأولمبي وعملنا على تهيئتهم وإعدادهم من الآن ليصبحوا (منتخبنا اليمني الأول مستقبلاً) بحكم تجانسهم وتفاهمهم في الملعب ، ومعرفة كل لاعب للآخر ، كنا مستقبلاً سنحقق نتائج طيبة ، بل وكانوا سيحترفون في أفضل الأندية، وارجعوا لـ (منتخب الكويت) في أواخر السبعينات والثمانينات وكيف كان يحقق البطولات بفريق متجانس اختارهم المدرب البرازيلي البرتو كارلوس ودربهم ولعبوا للمنتخب الكويتي في الشباب وفي المنتخبين العسكري والوطني ، ولأنهم في الكويت لم يعملوا على تأسيس منتخب رديف من الشباب ، وإعداده وتجهيزه ، ليكون البديل لمنتخب نجوم الكويت أول ما اعتزل نجوم لاعبي الأزرق ضاع منتخب الكويت وابتعد عن منصات البطولات.

ونحن ماذا عملنا بمنتخبنا للناشئين ، غير أننا شققنا الفريق إلى نصفين ، نصف استغنينا عنه بحكم السن والنصف الآخر دمجنا معهم لاعبين آخرين ، وسنحتاج إلى فترة ليتجانسوا ، وها هو مدربنا محمد البعداني إلى يومنا هذا ، يبحث عن لاعبين أجنحة ومهاجمين ، ولو كان عملنا بـ (القلم والفرجار) ، خاصة وأننا كنا نعلم أن معظم لاعبينا الناشئين، ستتجاوز أعمارهم السن القانونية في (بطولة آسيا 2023) وعملنا منذ العام 2021 على إعداد وتجهيز فريق رديف ، وقد كانت أمامنا (فترة سنتين كافيتين) ، من أجل إعداد فريق متجانس ، ليكون بديلاً لفريق الناشئين ، ولا بأس إن كنا قد استعنا بثلاثة من لاعبي الخبرة مثل : الطريقي وعادل عباس والخضر مثلاً على أن نرفع بقية لاعبي منتخب الناشئين إلى فئة الشباب ، ونستمر في تجهيزهم وإعدادهم .. صدقوني كنا سنحصد بطولات ، ولكان منتخبنا أصبح رقماً صعباً.

ولكن العشوائية والفساد في اتحاد الكرة ، تكفي أي قبيلي لأن يرمي (مشدته) للعيسي ، ليلتحق إبنه بالمنتخب على حساب لاعب موهوب لكننا يا إخوتي لن نيأس وسنظل نحلم طالما والحلم لا يستطيع أحد مصادرته علينا ، لعل وعسى أن يأتي يوم ، ونحط الرجل المناسب في المكان المناسب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى