في رحلتنا اليوم

> في رحلتنا اليوم من عدن مديرية البريقة إلى منزل الوزير محمود الصبيحي، للقيام بواجب الزيارة لهذا المناضل الوطني، شاهدت بتمعن أكثر من سبعين كيلو مترا من الشواطئ الجميلة المهملة. وتذكرت زيارتي الأولى والثانية لجزر الكناري في أسبانيا، وكيف تمكنت دولة أسبانيا من تحقيق دخل سنوي يوازي ثلاثة أضعاف دخل دول الخليج العربي من ثروة النفط.

وتحسرت على بلادي التي تمتلك كل هذه الثروة ولا يستفيد منها المواطن، بل إن كل من يعيش بجانب هذا الشاطئ الطويل والجميل، يعانون من الفقر والعوز وبجانبهم ثروة لاتقدر بثمن مهملة، كيف لوكان هناك عقول عند حكام بلادي، كيف سيكون هذا الشاطئ الجميل، وكم عدد العمالة الوطنية، التي ستشتغل في هذا الشاطئ، لو تحول إلى منطقة سياحية، يعمل على مدار 12شهرا في السنة، وكم هي الأموال التي سوف تدخل إلى خزينة الدولة، لو كان لدينا دولة ولدينا رجال دولة، لكن تكلم من؟ فمن يحكمنا ليس لهم علاقة لا بالدولة، ولا بمشاريع التنمية، ولا بمشاريع السياحة، بل ليس لديهم فكرة عن البنية الأساسية لأي دولة، فهم -أي حكام بلادي- كل ما يعرفونه، ويفكرون فيه، كم هي الأموال التي يستحوذون عليها من الأموال العامة، جمارك، ضرائب، ... الخ، لكنهم لا يفكرون في مشاريع تنمية حقيقية، من أجل نهضة الوطن، ورفع مستوى معيشة الشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى